حماس تدعو واشنطن للالتزام بتفاهمات إطلاق سراح عيدان ألكسندر

16/5/2025–|آخر تحديث: 22:33 (توقيت مكة)
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعدما أطلقت الحركة سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر هذا الأسبوع.
وقال المسؤول في الحركة طاهر النونو لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحركة “تنتظر وتتوقع من الإدارة الأميركية مزيدا من الضغوطات على حكومة بنيامين نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والوقود للمشافي في قطاع غزة بشكل فوري”.
وأكد المسؤول أن هذا “كان جزءا من التفاهمات مع الموفدين الأميركيين خلال اللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي والتي بموجبها أطلقت الحركة سراح المحتجز عيدان ألكسندر”.
إشادة
في سياق متصل، أشادت حركة حماس بما وصفته بالموقف الإنساني والشجاع الذي عبّرت عنه كل من إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا في بيانها المشترك الذي يرفض الصمت أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وثمّنت الحركة البيان المشترك الذي يدعو إلى وقف العدوان ورفع الحصار الظالم بالكامل، ويدين التصعيد الإسرائيلي وعنف المستوطنين في الضفة الغربية.
كما أعربت الحركة في بيانها عن تقديرها للموقف الواضح الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدعوته إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإنهاء الحصار الجائر عن غزة، ورفضه لممارسات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعت حماس قادة العالم “ليرفعوا الصوت عاليًا ضد الاحتلال ومجازره الوحشية، والعمل الجاد والفوري لوقف الحرب وإنهاء الحصار، وإجبار إسرائيل على الخضوع للقانون الدولي ووقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني”.
كما تتطلع الحركة، وفقا للبيان، إلى موقف عربي موحّد للضغط من أجل وقف حرب الإبادة ضد سكان غزة، وضمان إدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل عاجل وفوري، بما يُنقذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.
إغلاق مطبخ للمساعدات
في سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى إغلاق مطبخ في دير البلح وسط قطاع غزة كان يطعم 5 آلاف شخص يوميا.
وأشار البرنامج إلى أنه لديه ما يكفي من الطعام الجاهز لدخول غزة لكنهم بحاجة إلى السماح بمروره إلى المحتاجين في القطاع.
وطالب برنامج الأغذية العالمي في بيان بدخول المساعدات قبل فوات الأوان لا سيما أن الوضع الحالي في قطاع غزة “لم يشهدوا له مثيلا من قبل”، وفق تعبيره.
وحذّر البرنامج من أن الأسواق في القطاع خالية وأن منظمتهم لم تعد تملك الطعام هناك، كما كشف أن لديهم مساعدات عالقة جاهزة لإطعام مليون شخص شهريا.
المرحلة الأسوأ
من جهتها، أعلنت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية أن انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة وصل إلى المرحلة الأسوأ التي هي المستوى “الكارثي/المجاعة”.
وقالت الشبكة في تقريرها السنوي بشأن أزمة الغذاء العالمية، الذي نشرته اليوم الجمعة، إنه في عام 2024 واجه 295.3 مليون شخص في 53 من بين 65 دولة أو منطقة شملها البحث مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي أكثر بنحو 13.7 ملايين شخص عن عام 2023.
وأكدت أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفع للعام السادس على التوالي في 2024، وأن العامل الأكبر في انعدام الأمن الغذائي الحاد هو “الصراعات”.
وذكرت أن عدد الأشخاص في المرحلة الخامسة (الكارثي/المجاعة)، وهو أسوأ مستوى حسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، زاد أكثر من الضعف مقارنة بعام 2023.
ولفتت إلى أن السبب وراء ذلك هو النزاعات، وأن أكثر من 95% من هؤلاء الأشخاص موجودون في فلسطين (قطاع غزة) والسودان.
وجاء في تقرير الشبكة أنه بعد إغلاق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة في أوائل مارس/آذار الماضي وانهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين أصبح الوصول إلى الغذاء مقيدا بشدة.
وذكرت أن استئناف الإبادة الجماعية على يد الجيش الإسرائيلي في غزة في منتصف مارس/آذار الماضي أدى إلى زيادة النزوح وتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد ووصوله إلى أسوأ مستوياته.
وأوضحت أن السودان واليمن ومالي وفلسطين (قطاع غزة) شهدت الأزمات الأخطر.
وأُسّست الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية عام 2016، وهي تجمع بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والولايات المتحدة الأميركية وبرنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي، وفقا للموقع الإلكتروني للفاو.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.