دول غربية تدعو للحل الدبلوماسي واتفاق “ملزم” بقطاع غزة
7/10/2024–|آخر تحديث: 7/10/202411:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى حل الصراع في قطاع غزة بالسبل “الدبلوماسية” والتوصل لاتفاق “ملزم” لوقف إطلاق النار يحول دون توسيع رقعة الحرب بالمنطقة.
فقد أكدت الخارجية الأميركية اليوم أن موقف واشنطن من الحرب على غزة “لم يتغير ويتمثل في معارضة احتلال القطاع أو مصادرة أجزاء منه”، داعية إلى اتفاق “ملزم للطرفين”.
وأضافت أنها “لا تدفع باتجاه وقف لإطلاق النار من قبل إسرائيل دون موافقة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”.
كما قالت إنه جرى خلال السنة المنقضية “تحييد قدرات حماس بشكل كبير وهي الآن غير قادرة على شن هجوم كما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
وبشأن التصعيد المتواصل في جنوب لبنان، أكدت الخارجية الأميركية أنها تسعى إلى التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 لوقف الهجمات بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أنها تتوقع أن تستهدف تل أبيب الحزب بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني.
وقت الدبلوماسية
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم أن بلاده ترى أن “القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل”، وأن “وقت الدبلوماسية قد حان”.
ورأى الوزير الفرنسي -الذي أدلى بتصريحاته بعد اجتماع مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس– أن حزب الله “يتحمل مسؤولية كبيرة” في اتساع نطاق الحرب في لبنان.
وبحسب بارو فإن ما وصفها بـ”الذكرى الحزينة” -في إشارة لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- “فرصة لتذكيرنا بأن فرنسا ملتزمة التزاما لا يتزعزع بأمن إسرائيل.. لقد كانت كذلك دائما، وستظل كذلك دائما، وهذه ليست مجرد كلمات”.
حافة الهاوية
بدورها، أكدت بريطانيا -بعد مرور عام على حرب غزة- ضرورة التوصل لوقف “فوري” لإطلاق النار في ظل استحالة أي حل عسكري للصراع.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده لن “تتوانى في السعي لتحقيق السلام”، داعيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة والعودة غير المشروطة للرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق”.
وأضاف -في كلمة أمام مجلس العموم- “لا يمكن للمنطقة أن تتحمل عاما آخر مثل هذا العام. لقد عانى المدنيون من جميع الأطراف الكثير. على جميع الفرقاء الابتعاد عن حافة الهاوية والتحلي بالشجاعة لضبط النفس. لا حل عسكريا لهذه التحديات”.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل لعام كامل حربها على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.