تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول ذات المعدلات المنخفضة للإصابة بمرض السل، وذلك بفضل الاستراتيجيات والبرامج الوقائية التي تطبقها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية المعنية.
ويأتي هذا الإعلان تزامنًا مع احتفال العالم باليوم العالمي للسل، الذي يوافق 24 مارس من كل عام، ويحمل هذا العام شعار “نعم! يمكننا القضاء على السل.. الالتزام، الاستثمار، التنفيذ”.
جهود الإمارات في مكافحة السل
أكدت وزارة الصحة الإماراتية أن نجاح الدولة في الحد من انتشار المرض يرجع إلى تبني سياسات فعالة، تشمل تطوير نظام متابعة دقيق، وتوفير الأدوية بشكل مستمر، وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى تعزيز برامج التطعيم الوقائي للأطفال منذ الولادة، وتنفيذ برامج للكشف المبكر عن المرض.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات وقائية متكاملة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، تشمل تحسين أنظمة الترصد، وضمان توفير الأدوية، وتدريب الفرق الطبية، إلى جانب الفحوصات الاستباقية للوافدين قبل دخول الدولة وبعد وصولهم.
التزام مستمر بالقضاء على المرض
من جانبها، أكدت الدكتورة ندى المرزوقي، مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية، أن الوزارة تعمل على تنظيم أنشطة وبرامج توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي حول سبل الوقاية من السل، والتشخيص المبكر، وتجنب المضاعفات المحتملة.
وتتضمن هذه الأنشطة إضاءة المعالم الرئيسية في الدولة باللون الأحمر، وإقامة محاضرات توعوية بعدة لغات، إلى جانب نشر رسائل تثقيفية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما أشارت إلى أن الإمارات تواصل دعم الجهود الدولية لمكافحة المرض، من خلال تطوير الفحوصات التشخيصية السريعة، واعتماد العلاجات الحديثة، وتوظيف التكنولوجيا الرقمية لتحسين الرعاية الصحية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على المرض بحلول عام 2030.
ورغم التحديات التي تواجه مكافحة السل عالميًا، تواصل الإمارات تعزيز نظام صحي مستدام ومبتكر، يضمن رفاه المجتمع وجودة الحياة لجميع أفراده.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
