Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

رويترز: صد هجوم بمسيّرة على حقل غاز بكردستان العراق

أفادت تقارير إخبارية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بإطلاق قوات الأمن النار على طائرة مسيّرة بالقرب من حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق، يوم الأحد. يأتي هذا الحادث في سياق متصاعد من التوترات الأمنية في المنطقة، مع استهداف متكرر للبنية التحتية للطاقة، بما في ذلك حقل خور مور للغاز. وتهدف هذه الإجراءات إلى حماية المنشآت الحيوية من التهديدات المحتملة.

إطلاق النار على مسيّرة بالقرب من حقل خور مور للغاز

وقع الحادث في وقت متأخر من مساء الأحد، عندما اقتربت طائرة مسيّرة من حقل خور مور، وهو من بين أكبر حقول الغاز في العراق. وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز، قامت الدفاعات الجوية بإطلاق النار بهدف منع الطائرة من الوصول إلى الموقع. لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة قد أسقطت أم لا.

دوت صفارات الإنذار في الحقل، مما دفع العاملين إلى التوجه إلى مناطق آمنة كإجراء احترازي. ويقع الموقع في منطقة تقع بين مدينتي كركوك والسليمانية، وهي منطقة تخضع لإدارة سلطات إقليم كردستان العراق.

خلفية الهجمات السابقة

لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، حيث استهدف حقل خور مور للغاز بهجمات عديدة في السنوات الأخيرة، ولم يتبنى أي طرف مسؤولية تلك الهجمات صراحةً. في نهاية أبريل الماضي، قُتل أربعة عمال يمنيين جراء قصف بواسطة طائرة مسيّرة استهدف الحقل نفسه.

كما تعرض الموقع لقصف بصاروخين من نوع “كاتيوشا” في نهاية يناير 2024. جرت هذه الهجمات في وقت شهد فيه العراق وسوريا عشرات الهجمات الصاروخية والضربات بالطائرات المسيرة، التي شنتها فصائل يُزعم أنها موالية لإيران، ضد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتشير هذه الهجمات المتكررة إلى محاولة لزعزعة الاستقرار وتقويض جهود استخراج الغاز.

وقد أدان سياسيون في إقليم كردستان الهجمات المتفرقة على حقل خور مور للغاز، واتهموا فصائل مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها. ويعتبر حقل الغاز ذا أهمية بالغة ليس فقط لإقليم كردستان، بل للعراق بأكمله، حيث يمثل مصدراً رئيسياً للطاقة والإيرادات.

تداعيات الأمن الإقليمي وتأثيره على إنتاج الغاز

تعكس هذه الحوادث حالة عدم الاستقرار الأمني المستمرة في العراق، والتي تؤثر بشكل كبير على قطاع الطاقة. وتشكل الهجمات تهديداً مباشراً لإنتاج الغاز، مما قد يؤدي إلى نقص في الطاقة وتأخير في المشاريع التنموية. ويشكل استهداف البنية التحتية النفطية والغازية محاولة لتقويض الاقتصاد العراقي وزيادة الضغوط السياسية.

يعتبر حقل خور مور للغاز مشروعًا حيويًا للاقتصاد العراقي، حيث يهدف إلى زيادة إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي وتصدير الفائض. وتقوم شركة زينيث، وهي شركة نفطية إقليمية، بتشغيل الحقل.

وتشير التقديرات إلى أن حقل خور مور للغاز يمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، مما يجعله هدفًا جذابًا للفصائل المسلحة التي تسعى إلى تعطيل جهود استثمار هذه الموارد. ويعتبر تأمين هذا الحقل أمرًا بالغ الأهمية لضمان استمرار إنتاج الغاز وتحقيق التنمية المستدامة.

من الجدير بالذكر أن هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك الصراع في غزة وتأثيره على المنطقة الأوسع. وتعكس هذه التوترات حالة من عدم اليقين وانعدام الثقة بين الأطراف المعنية.

في الوقت الحالي، تواصل قوات الأمن العراقية إجراء تحقيقاتها لتحديد هوية الجهة التي أطلقت الطائرة المسيّرة وتقييم الأضرار المحتملة. من المتوقع أن تشهد المنطقة زيادة في الإجراءات الأمنية خلال الأيام المقبلة، في محاولة لمنع المزيد من الهجمات وضمان حماية البنية التحتية للطاقة. ومن المهم متابعة تطورات الوضع وتقييم تأثيرها على إنتاج الغاز والاستقرار الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى