زيلينسكي في الجبهة راثياً جنوده ومشيداً بالتضحيات

زار الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، أمس، الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف، شرقي أوكرانيا. وقال: «القادة الحاضرون هنا، يدافعون عن الحياة السلمية في أوكرانيا، وفي منطقة خاركيف في قطاع كوبيانسك».
ونشرت الرئاسة الأوكرانية رسالة على «تيليغرام»، مرفقة بمقطع مرئي، ظهر فيه زيلينسكي وهو يمنح أوسمة لجنود، وذكرت أن «المقاتلين في قيادة كوبيانسك يحمون الحياة الهادئة للأوكرانيين». وظهر زيلينسكي في المقطع وهو يزور مركز قيادة في المنطقة، يصاحبه أحد كبار الجنرالات في أوكرانيا.
فيما شكر الرئيس الأوكراني الجنود على تضحياتهم. وقال لحشد منهم: «أعرف أنكم تفقدون رفاقكم، والمقربين منكم، كل يوم. والجميع يدرك أن هذا أفدح ثمن». كما تحدّث زيلينسكي عن الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية.
وأطلع قائد القطاع، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، وعدد من معاونيه، زيلينسكي على الوضع على طول خط كيبيانسك-ليمان الدفاعي. وصاحب زيلينسكي في الزيارة، وزير دفاعه، رستم أوميروف، ورئيس مكتبه، أندري يرماك.
في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، إن القوات الروسية شنت هجوماً بالصواريخ على بوكروفسك، وميرنوغراد، ونوفوغروديفكا، في منطقة دونيتسك، شرقي البلاد، مفيداً بأن الروس هاجموا المدينة بصواريخ «إس 300» سطح جو. وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن البلاد استهدفت بما إجماله 8 صواريخ «كروز»، و20 مسيّرة قتالية بعد منتصف الليل. وأضافت أنه جرى اعتراض 14 مسيّرة.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن القوات الروسية كثّفت هجماتها شرقي أوكرانيا، في محاولة لكسب أراض قريبة من أفدييفكا وباخموت، وهي مدينة رئيسة أخرى على خط المواجهة.
في الأسابيع الأخيرة، سيطر الجمود على «الهجوم المضاد»، الذي تشنّه كييف منذ يونيو الماضي، في جنوب البلاد وشرقها، فيما يتلاشى الأمل بتحقيق اختراق، إذ لم يحرز الجيش الأوكراني تقدماً كبيراً مصطدماً بخطوط الدفاع الروسية القوية، وفق مراقبين.
كما تظهر القوات الروسية، منذ بداية الخريف، قدرتها على مواصلة القتال من خلال شنّ هجمات. إلى ذلك، اتهم المفوض الأوكراني، لحقوق الإنسان، روسيا بعرقلة أي عملية لتبادل أسرى الحرب بين البلدين، إذ قام الجانبان المتحاربان بجولات عدة من عمليات تبادل الأسرى خلال الحرب المستمرة منذ 21 شهراً، لكن تلك العمليات علقت في النصف الأخير من العام الجاري.
وقال دميترو لوبينيتس، على «تيليغرام»: «لا تتم عمليات تبادل الأسرى لأن روسيا لا تريدها»، وأضاف: «كل المبادرات، والتدابير، التي اتخذتها أوكرانيا لإعادة جنودها من الأسر قوبلت بإحجام روسي عن إعادة حتى مواطنيها».
ورأى لوبينيتس أن روسيا أرادت أن يعتقد شعبها أن أوكرانيا «لا تفعل شيئاً لإعادة الجنود».