Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

زيلينسكي مستعد للاستفتاء على خطة ترامب وموسكو تتهمه بتقويض المفاوضات

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة استعداد بلاده لطرح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا على استفتاء شعبي، بشرط وقف إطلاق النار من قبل روسيا لمدة شهرين على الأقل. يأتي هذا الإعلان في وقت تتهم فيه موسكو كييف بعرقلة المفاوضات، مما يضع عملية السلام الهشة على مفترق طرق. هذه التطورات المتعلقة بـ خطة السلام الأوكرانية تثير تساؤلات حول مستقبل الصراع.

صرح زيلينسكي، في مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري، بأمله في التوصل إلى اتفاق إطاري مع ترامب خلال لقائهما المقرر الأحد القادم. وأضاف أن فرق التفاوض حققت تقدماً كبيراً في صياغة الضمانات الأمنية اللازمة وخطة التعافي الاقتصادي، وأن معظم جوانب الاتفاقات الثنائية مع واشنطن جاهزة. ويرى زيلينسكي أن هذه اللحظة تمثل فرصة حقيقية لوقف إراقة الدماء وتحقيق سلام عادل.

الموقف الروسي من خطة السلام الأوكرانية

في المقابل، اتهمت روسيا كييف بمحاولة “نسف” المفاوضات الجارية بشأن الخطة الأميركية. وأشارت موسكو إلى أن النسخة الجديدة من الخطة، التي قدمتها أوكرانيا هذا الأسبوع، “تختلف اختلافاً جذرياً” عما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأميركي. هذا التباين في المواقف يمثل تحدياً كبيراً لجهود السلام.

صرح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الوضع الحالي أقرب إلى إيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وأن الأمر يعتمد الآن على الإرادة السياسية للأطراف المعنية. وأضاف أن تحديد مواعيد نهائية مصطنعة لن يساهم في التوصل إلى اتفاق، وأن الحديث عن جداول زمنية في الوقت الراهن غير مجدٍ. كما حذر ريابكوف من استمرار خطر نشوب نزاع نووي، مؤكداً على أهمية التوصل إلى “تفاهمات حقيقية” مع الولايات المتحدة.

التحديات الرئيسية في المفاوضات

تتمثل إحدى العقبات الرئيسية في المفاوضات في مسألة الأراضي المتنازع عليها. تطالب روسيا أوكرانيا بالانسحاب من أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية التي لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة عليها خلال الحرب. في محاولة لإيجاد حل وسط، اقترحت الولايات المتحدة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في حال انسحبت أوكرانيا من المنطقة، لكن تفاصيل تطبيق هذه المنطقة لا تزال غير واضحة.

بالإضافة إلى ذلك، تختلف المواقف بشأن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو). تُسقط النسخة الجديدة من الخطة الأميركية مطلب روسيا بأن تلتزم أوكرانيا قانونياً بعدم الانضمام إلى الناتو، وهو ما قد يثير مخاوف موسكو. المفاوضات الجارية تركز أيضاً على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا في المستقبل.

كما تشمل القضايا المطروحة على الطاولة مستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية، والتي تقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية. هناك مخاوف دولية بشأن سلامة المحطة واحتمال وقوع حادث نووي. الأزمة الأوكرانية تتطلب حلاً شاملاً يراعي جميع هذه الجوانب.

يُذكر أن الرئيس زيلينسكي قدم الأربعاء النسخة المنقحة من الخطة الأميركية، والتي تم تحديثها بعد مفاوضات مع كييف. وتقترح الوثيقة الجديدة تجميد خطوط المواجهة دون تقديم حل فوري للقضايا المتعلقة بالأراضي.

من المتوقع أن يجتمع الرئيسان زيلينسكي وترامب في فلوريدا الأحد المقبل لمناقشة القضايا العالقة، وخاصة تلك المتعلقة بالأراضي. ويرى زيلينسكي أن هذا الاجتماع قد يؤدي إلى حسم الكثير من الأمور قبل حلول العام الجديد. الوضع في أوكرانيا لا يزال متقلباً ويتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة.

في الختام، يبقى مستقبل عملية السلام في أوكرانيا غير مؤكد. الاجتماع المرتقب بين زيلينسكي وترامب يمثل فرصة حاسمة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حل للأزمة. ومع ذلك، فإن التحديات كبيرة، ولا يزال هناك العديد من القضايا العالقة التي تحتاج إلى حل. سيكون من المهم مراقبة التطورات في الأيام والأسابيع القادمة لتقييم فرص تحقيق سلام دائم في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى