Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

“سوريا الآن” تكشف أسرار سقوط اللجنة الأمنية بحلب لأول مرة

حظي الفيلم الوثائقي “معركة حلب.. مفتاح النصر” بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثار نقاشات واسعة حول تفاصيل معركة حلب وأبعادها الاستراتيجية. الفيلم، وهو الجزء الأول من سلسلة “العبور إلى دمشق” التي أنتجتها منصة “سوريا الآن”، يركز على العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة السورية خلال عام 2016، ويقدم رواية جديدة عن الأحداث التي أدت إلى تغيير موازين القوى في الصراع السوري.

الفيلم الوثائقي يروي قصة تسلل قوات خاصة من “العصائب الحمراء” التابعة لهيئة تحرير الشام إلى مدينة حلب، وتنفيذ عملية استهدفت قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى في النظام السوري. وقد أدت هذه العملية، وفقًا للفيلم، إلى انهيار دفاعات النظام وفتح الطريق أمام تقدم الفصائل المعارضة، مما أدى في النهاية إلى تحرير المدينة.

خفايا عملية غير مسبوقة في معركة حلب

يوثق الفيلم للمرة الأولى تفاصيل دخول مقاتلي “العصائب الحمراء” إلى مدينة حلب قادمين من إدلب عبر طرق سرية وبالتعاون مع شبكات تهريب محلية. الهدف الرئيسي لهذه المجموعة كان الوصول إلى مقر اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب وتنفيذ عملية دقيقة.

وأسفرت العملية عن مقتل عدد من القيادات الإيرانية البارزة، بما في ذلك المستشار العسكري الإيراني العميد “الحاج هاشم”، بالإضافة إلى قادة في القوات الاستشارية الإيرانية ورؤساء فروع الأمن العسكري والإشارة والعمليات في جيش النظام السوري. هذا الهجوم المفاجئ أحدث خللاً كبيرًا في هيكل القيادة والسيطرة للنظام.

وبحسب الفيلم، أدى الهجوم أيضًا إلى انسحاب القوات الروسية من بعض المواقع في حلب، مما أضعف المنظومة الدفاعية للنظام بشكل كبير. هذا الانسحاب مهد الطريق أمام تقدم الفصائل المعارضة وتحرير مناطق واسعة في المدينة دون إلحاق أضرار كبيرة بالمدنيين.

تأثير العملية على مسار الصراع

يرى محللون عسكريون أن عملية “العصائب الحمراء” كانت نقطة تحول حاسمة في معركة حلب، حيث أدت إلى تغيير موازين القوى لصالح الفصائل المعارضة. وقد ساهمت هذه العملية في إضعاف معنويات قوات النظام وفتح جبهات جديدة في الصراع.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت العملية في كشف بعض الأسرار المتعلقة بالدعم الإيراني للنظام السوري، وأظهرت مدى اعتماد النظام على القوات الإيرانية في الحفاظ على سيطرته على الأراضي السورية. هذا الكشف أثار غضبًا واسعًا في بعض الأوساط العربية والإقليمية.

ردود الفعل على الفيلم الوثائقي

أثار الفيلم الوثائقي “معركة حلب.. مفتاح النصر” ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي. فقد أشاد البعض بالفيلم لتقديمه رواية جديدة عن الأحداث، ولتسليط الضوء على دور “العصائب الحمراء” في معركة حلب. في المقابل، انتقد البعض الآخر الفيلم، واتهمه بالتحيز للفصائل المعارضة وتجاهل معاناة المدنيين.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من الفيلم، وأعربوا عن تقديرهم لتضحيات مقاتلي “العصائب الحمراء”، واعتبروا العملية التي نفذوها “بطولية” و”غير مسبوقة”. كما أشادوا بجودة الإنتاج والإخراج، وبقدرة الفيلم على إيصال رسالة قوية للمشاهدين.

العديد من التعليقات أشارت إلى أن معركة حلب لم تكن مجرد حدث عسكري، بل كانت رمزًا للصمود والمقاومة في وجه الظلم والقمع. كما أكدوا أن النصر في حلب لم يكن ممكنًا لولا تكاتف جهود جميع الفصائل المعارضة ودعم الأصدقاء والحلفاء.

إرث معركة حلب وتداعياتها المستقبلية

تعتبر معركة حلب من أهم المعارك في تاريخ الصراع السوري، حيث أدت إلى تغيير كبير في الخريطة السياسية والعسكرية في البلاد. وقد تركت هذه المعركة آثارًا عميقة على المجتمع السوري، ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.

من المتوقع أن تستمر النقاشات حول معركة حلب وأبعادها الاستراتيجية في الأيام والأسابيع القادمة. كما من المتوقع أن يتم إصدار المزيد من التقارير والتحليلات حول هذه المعركة، وأن يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل والأسرار المتعلقة بها. وسيبقى الفيلم الوثائقي “معركة حلب.. مفتاح النصر” مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بالشأن السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى