غارات إسرائيل في كل مكان والضحايا يتجاوزون 17 ألفاً

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ62 يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وقصفه في مختلف أنحاء القطاع على وقع انهيار النظام الصحي، وعدم التمكن مع علاج غالبية الجرحى، حيث قتل 350 شخصاً في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة إلى 17177 فلسطينيا منذ السابع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، الخميس، إن الضربات الإسرائيلية قتلت 17177 فلسطينيا وأصابت نحو 46 ألفا في غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأوضح القدرة أن 350 شخصا لاقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية لا تعمل تقريباً في النصف الشمالي من القطاع المحاصر.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي فجراً مقتل جنديين.
وقتل 27 فلسطينياً وأصيب آخرون، في قصف منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع. كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على منزل في مخيم الشابورة جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت مسجداً تاريخياً في حي الدرج بمدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 18 فلسطينياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح. وأضافت: إن طائرات إسرائيلية ومدفعية قصفت منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرقي غزة، وبنايات سكنية في حي الرمال، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.
وفي خانيونس، وصل الجنود بالمدرعات والجرافات إلى وسط المدينة، وأفاد شهود بوقوع إصابات في قصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا): إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة، التي توزع فيها المساعدات الإنسانية بكميات محدودة، فيما لم تعد تصل بشكل شبه كامل تقريباً إلى خانيونس، والوصول إلى المناطق الواقعة شمالاً غير ممكن.
وقال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنّ مصر تعمل على الوصول لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا الأمر متعلق بالجهود المصرية المنقسمة إلى قسمين في الوقت الراهن. وأكد رشوان، في بيان أمس أنّ القسم الأول هو أنه في ظل أوضاع القتال والحرب شديدة العدوانية على قطاع غزة، تبذل مصر جهوداً كبيرة مع شركائها من أجل الحفاظ على وتيرة المساعدات التي كانت قائمة في أسبوع الهدنة الإنسانية وزيادة هذه المساعدات.
وأضاف، أنّ الوضع الحالي شديدة السوء على السكان سواء من الناحية الإنسانية أو الحفاظ على الحياة، وبالتالي، فإن مصر تبذل جهودا مع الشركاء لزيادة حجم المساعدات وإن كان هذا الأمر يلاقي عقبات من الناحية الأخرى، وبالتالي فإن أي تعطيل لهذه الجهود يأتي من الجانب الإسرائيلي. وأكد، أن الجانب الثاني هو العمل على العودة للهدنة الإنسانية بشكل مؤقت في البداية ثم يتم تمديد الهدن واحدة بعد أخرى إلى أن يتم تنفيذ الهدف الرئيسي وهو الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وهذه الجهود ماضية في طريقها.
كما أكد أن أي محاولات تهجير سكان قطاع غزة المجاور إلى الأراضي المصرية هي «خط أحمر» لن تتسامح مصر معه، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية القمعية في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.