Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

فرق الطوارئ تسابق الزمن بعد انهيار سد أربعات

تسابق فرق الطوارئ السودانية الزمن، لمعرفة عدد مفقودي الفيضانات الناجمة عن انهيار سد أربعات في منطقة بورتسودان، فيما نزح نحو 118 ألف شخص وتضرر أكثر من 300 ألف في أنحاء السودان، حيث دمرت الفيضانات المنازل ونشرت الأمراض.

وقال محمد عثمان، زعيم إحدى القرى التي غمرتها الفيضانات: حتى قبل انفجار السد، كان الناس محاصرين بسبب الفيضانات وغير قادرين على الحصول على أي شيء من بورتسودان.. المساعدات التي تأتي الآن لا يمكنها الوصول إلى الناس، الأطفال جائعون والطرق مسدودة. وتعمل حفارة واحدة على نقل الناس والطعام بين مياه الفيضانات في أربعات.

وكان انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان أول من أمس، أدى امقتل عشرات الأشخاص، وإغراق منازل، بعد أمطار غزيرة. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلاً عن مسؤولين محليين، أن العدد الفعلي للقتلى جراء الانهيار قد يكون أكبر مما هو معلن. فضلاً عن ذلك، تضررت نحو 70 قرية حول السد من الفيضان السريع، ومنها 20 قرية دمرت.

وفي المناطق الواقعة غربي السد، دمرت الفيضانات أو ألحقت أضراراً بمنازل 50 ألف شخص – 77% من إجمالي السكان الذين يعيشون هناك. وذكر المكتب، أن أكثر من 80 بئراً انهارت بسبب الفيضان، بينما فقد أكثر من عشرة آلاف رأس من الماشية، ودمرت أو تضررت أكثر من 70 مدرسة.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه: لا نعرف عدد الذين لا يزالون في عداد المفقودين في أربعات.. من الصعب للغاية الحصول على معلومات من هناك.

فشل إنساني

وصرحت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، بأنها لحظة مخزية للمنظمات الإنسانية الدولية التي فشلت على مدار أكثر من 16 شهراً في تقديم استجابة مناسبة للاحتياجات الطبية المتزايدة من سوء تغذية الأطفال الكارثية إلى فاشيات الأمراض الموسعة.

وأضافت المنظمة: في الوقت نفسه، حدت القيود الكبيرة من الطرفين المتناحرين بشكل كبير من القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية. وحذر عبدالرحمن علي، مدير مكتب السودان في منظمة كير، من أن الحرب دمرت نظام الرعاية الصحية وتركت عدداً لا يحصى دون رعاية.

وفي طوكر بولاية البحر الأحمر، نزحت ما لا يقل عن 500 أسرة حتى يوم الأحد، حيث يخوض الناس في أنهار من الفيضانات بين المنازل المتضررة. وهطلت أمطار غزيرة في عدة مناطق من شمالي السودان، وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انهيار أسقف ومياهاً تغمر أحياء على الرغم من عدم وجود معلومات رسمية تذكر بشأن الخسائر هناك.

صعوبات

وفي إقليم دارفور، أعاقت الفيضانات تسليم المواد الغذائية، بما في ذلك أول شحنة من الإمدادات من برنامج الأغذية العالمي إلى بلدة كرينيك المهددة بالمجاعة منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي أمام فرق المساعدات الإنسانية.

وقال أحد المتطوعين المحليين، إن الأمطار دمرت الجسر المؤدي إلى البلدة، حيث يعيش آلاف النازحين على القليل من الطعام. وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أولى الشحنات منذ منتصف يوليو تمكنت من الوصول عبر معبر الطينة الحدودي إلى شمالي دارفور بعد أن توقفت بسبب الفيضانات هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى