في ظل تزايد الضغط الدولي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لإعلان بيانات نتائج الانتخابات الرئاسية، أعلن مادورو الحرب على منصة «X» بحظر الوصول إليها في مختلف أنحاء البلاد لمدة 10 أيام، فيما كشفت المعارضة عن تقديمها ضمانات لمادورو حال التنحي عن السلطة.
وأعلن نيكولاس مادورو، أنه أمر بحظر الوصول إلى منصة «X» في البلاد لمدة 10 أيام، متهماً مالكها إيلون ماسك باستخدام الشبكة الاجتماعية للترويج للكراهية بعد الانتخابات الرئاسية. وقال مادورو في خطاب عقب مسيرة للجماعات المؤيدة للحكومة: إيلون ماسك هو مالك «X» وانتهك جميع قواعد الشبكة الاجتماعية نفسها. وزعم مادورو أن ماسك حرض على الكراهية.
كما أشار مادورو، إلى أن خصومه السياسيين يستخدمون الشبكة الاجتماعية لخلق اضطرابات في البلاد. وأضاف رئيس فنزويلا، أنه وقع على قرار قدمته الهيئة الوطنية للاتصالات يقضي بحظر منصة «X» لمدة 10 أيام، قائلاً: «X خارج الخدمة لمدة 10 أيام! إيلون ماسك خارج الخدمة!».
بدورها، أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، أنها ستقدم ضمانات والتنقل الآمن للرئيس نيكولاس مادورو إذا ترك السلطة طوعاً. وشددت ماتشادو في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، على أن القوات الدولية مسؤولة بشكل مشترك عما يحدث في فنزويلا، داعية إلى مشاركة أكبر من المجتمع الدولي.
كما حذرت ماتشادو من موجة غير مسبوقة من الهجرة، قائلة في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحفيين المكسيكيين: «إذا قرر مادورو البقاء في السلطة بالقوة، فقد نشهد موجة هجرة لم نشهدها من قبل: 3، 4، 5 ملايين فنزويلي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية». وتابعت أنه لا يمكن منع ذلك إلا من خلال انتقال ديمقراطي للسلطة.
ضغوط دولية
في الأثناء، شددت البرازيل وكولومبيا والمكسيك، على ضرورة أن تعلن كراكاس بيانات نتائج الانتخابات الرئاسية، إذ جاء في بيان مشترك، أن الدول الثلاث تنطلق من مبدأ أن المجلس الوطني للانتخابات هو الهيئة المخولة قانوناً الكشف عن نتائج الاقتراع بطريقة شفافة.
وذكرت البلدان الثلاثة، أنها أحيطت علماً بالإجراء الذي بوشِر في المحكمة العليا التي لجأ إليها مادورو من أجل المصادقة على فوزه، لكنها شددت على أنه يتحسن السماح بالتحقق من نتائج الانتخابات بشكل محايد، مع احترام المبدأ الأساسي للسيادة الشعبية.
وتقود واشنطن موجة العقوبات المفروضة على فنزويلا وشددت نبرتها محذرة من أن توقيف قادة معارضين يمكن أن يدفع إلى تحرّك المجتمع الدولي في شكل أكبر. وقال فرنسيسكو مورا، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الدول الأمريكية:
«إذا فعل مادورو ذلك، فإن هذا سيوحد المجتمع الدولي بطريقة يجهلها هو، وستكون جهوده لتقسيمها… قد فشلت تماماً». وأوقف اثنان من المعارضة هما وليامز دافيلا، وأميريكو دي غراتسيا، وفق ما أعلنت عائلة دي غراتسيا وائتلاف المعارضة الذي ندد بما أسماه تصعيد القمع. وفي نهاية يوليو ومطلع أغسطس الجاري، كانت المعارضة استنكرت توقيف معارضين بارزين آخرين هما فريدي سوبرلانو ورولاند كارينو.
