فوق السلطة: بوتين يستهزئ بماكرون ويذكره بنهاية نابليون والأخير يرد

سلطت حلقة (2025/3/14) من برنامج “فوق السلطة” الضوء على التصعيد الكلامي والسجال بين رئيسي روسيا وفرنسا على خلفية تبادل الاتهامات حول “نابليون بونابارت” و”التهديد النووي”.
وبدأ تصاعد الخطاب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون عندما أطلق بوتين تصريحا يشبه فيه ماكرون بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت، في إشارة إلى حملة عام 1812 التي انتهت بهزيمة مذلة للإمبراطور الفرنسي.
وسخر بوتين من نظيره الفرنسي -الذي لم يذكره بالاسم- وذكره بتقهقر الإمبراطورية الفرنسية في روسيا، مستخدما عبارة: “بعض الناس لا يستطيعون الجلوس ساكنين”، حسب ما جاء في حلقة “فوق السلطة”.
وقال بوتين في كلامه إن “هناك من يريد العودة إلى زمن نابليون متناسين كيف انتهى الأمر”.
ولم يتأخر ماكرون في الرد على بوتين، ووجه انتقادات لاذعة لروسيا من بروكسل، قائلا “القوة الإمبريالية الوحيدة التي أراها اليوم في أوروبا هي روسيا، وهي قوة تسعى إلى إعادة كتابة التاريخ وهويات الشعوب”.
وعلق مقدم برنامج “فوق السلطة”، نزيه الأحدب، على السجال الكلامي بين الرئيسين الروسي والفرنسي، قائلا “بوتين الإمبريالي بالتوصيف الماكرونجي وماكرون بونابرت بالرواية البوتنجية”.
وتصاعدت اللهجة بين موسكو وباريس أيضا على خلفية حديث للرئيس الفرنسي حول “المظلة النووية الأوروبية”، وقال نزيه الأحدب إن “ماكرون يستعرض عضلاته النووية، فتسخر منه روسيا وتتنبأ باختفائه في عام 2027”.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الفرنسي في وقت سابق عن مظلة نووية لحماية القارة الأوروبية، ليأتي الرد الروسي على هذا الإعلان ساخرا، فقد وصف السيناتور الروسي ألكسندر تشيدكوف تهديدات ماكرون بالمضحكة، متسائلا “هل صنع شارل ديغول القنبلة لتصبح لعبة في يد ورثة مجانين؟”.
أما الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، فأكد أن “ماكرون نفسه ليس تهديدا وسيختفي في 2027 ولن يفتقده أحد”.
وتملك باريس 300 رأس نووي موزعة على غواصات وطائرات رافال. وبالمقارنة، فإن روسيا تمتلك 6 آلاف رأس نووي، وأميركا أكثر من 5 آلاف، “مما يجعل مظلة ماكرون مجرد مظلة شاطئ أمام عاصفة نووية”.
وكان الرئيس الفرنسي أعرب عن استعداده لفتح نقاش حول توسيع قوة الردع النووي التي تتمتع بها فرنسا لتشمل دولا أوروبية أخرى.
كما تناولت حلقة برنامج “فوق السلطة” مواضيع أخرى أبرزها: إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقايض حكومة الكونغو “نحميك من التمرد مقابل المعادن”، والاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى الجدل الذي أثاره وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بسبب الصليب الذي رسمه على جبهته خلال لقاء تلفزيوني.