Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

فيضانات تكساس.. 129 قتيلاً ومئات المفقودين في كارثة هيل كنتري

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي ضربت منطقة تكساس هيل كنتري في وسط الولاية إلى 129 قتيلاً، وفقاً لآخر التحديثات الصادرة عن السلطات المحلية، بسبب الكارثة التي بدأت في الرابع من يوليو، نتيجة أمطار غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي بسرعة غير مسبوقة، حيث وصل إلى نحو 26 قدماً خلال 45 دقيقة فقط، ما أدى إلى إغراق المنازل والمعسكرات الصيفية والمركبات.

وكانت مقاطعة كير الأكثر تضرراً، حيث سجلت 103 وفيات، من بينها 36 طفلاً، بما في ذلك العديد من الفتيات في معسكر كامب ميستيك، وهو معسكر صيفي مسيحي للفتيات يقع على ضفاف النهر، كما تم تسجيل وفيات في مقاطعات أخرى مثل ترافيس (9 وفيات)، كيندال (8 وفيات)، بيرنت (5 وفيات)، ويليامسون (3 وفيات)، وتوم غرين (وفاة واحدة)، فيما لا يزال 166 شخصاً في عداد المفقودين، من بينهم 161 في مقاطعة كير، بما في ذلك خمس فتيات ومستشارة من كامب ميستيك.

وتُعرف منطقة تكساس هيل كنتري، وبالأخص مقاطعة كير، باسم «زقاق الفيضانات المفاجئة» بسبب تضاريسها الجبلية والتربة الجافة التي لا تمتص المياه بسهولة، ما يؤدي إلى تجمع المياه بسرعة في الأنهار خلال العواصف، وشهدت المنطقة فيضانات مدمرة في الماضي، مثل تلك التي وقعت في عامي 1987 و1998، والتي تسببت في مقتل العشرات.

وبدأت الفيضانات الأخيرة بعد هطول أمطار غزيرة وصلت إلى 21 بوصة في بعض المناطق مثل بيرترام، مدفوعة بتيارات نفاثة واضطرابات جوية علوية أدت إلى تراكم الرطوبة، وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات مبكرة من الفيضانات المفاجئة في الساعات الأولى من يوم 4 يوليو، لكن العديد من السكان أفادوا بأنهم لم يتلقوا تنبيهات كافية، ما أثار جدلاً حول فعالية أنظمة الإنذار في مقاطعة كير.

واستجابة لهذه الكارثة، وقّع الرئيس دونالد ترمب إعلاناً بتأسيس كارثة كبرى في مقاطعة كير، ما سمح للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بنشر فرقها لدعم جهود الإنقاذ والتعافي، كما أعلن حاكم تكساس غريغ أبوت عن جلسة تشريعية خاصة لمناقشة تحسين أنظمة الإنذار بالفيضانات، مع اقتراحات لتمويل الدولة لتطوير أنظمة الإنذار.

وتُعد هذه الفيضانات واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية دموية في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة، خاصة بالنظر إلى العدد الكبير من الأطفال الذين لقوا حتفهم، وأثارت الكارثة تساؤلات حول مدى استعداد السلطات المحلية، حيث أشار بعض السكان إلى تأخر التنبيهات أو غيابها.

وواجهت السلطات انتقادات بسبب نقص أنظمة الإنذار الفعالة، على الرغم من معرفة المنطقة بتاريخها مع الفيضانات. في الوقت نفسه، برزت جهود المجتمع المحلي، حيث تطوع العديد من السكان لتقديم المساعدات ودعم جهود الإنقاذ، بينما قدمت شخصيات عالمية مثل البابا ليو الرابع عشر وملك بريطانيا تشارلز الثالث تعازيهم.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى