كورونا والإنفلونزا والمخلوي التنفسي.. تحذيرات من انتشار “الوباء الثلاثي” مع قدوم الشتاء
مع قدوم فصل الشتاء يتزايد القلق من تدهور الصحة نتيجة انتشار “الوباء الثلاثي” أي ثلاثة فيروسات هي كورونا، الإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، لذلك بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بتوزيع لقاحات كورونا والإنفلونزا للأشخاص المعرضين للخطر، بحسب صحيفة “إندبندنت”.
وقالت الصحيفة أن الدكتور تشون تانج، طبيب عام في مستشفى بال مول، أوضح أن “الوباء الثلاثي” يشير إلى تفشي هذه الفيروسات التنفسية الثلاثة معاً، وهو ما يحدث غالبًا خلال فصلي الخريف والشتاء. هذه الفيروسات تشكل تهديدًا خاصًا لكبار السن والأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، ومع انتشارها معًا، قد يتعرض النظام الصحي لضغوط كبيرة بسبب تزايد عدد المرضى.
ورغم تشابه أعراض الفيروسات الثلاثة مثل الحمى والسعال والتعب، أشار تانج إلى بعض الفروقات. مثلاً، قد يتسبب فيروس كورونا في فقدان حاسة التذوق أو الشم وصعوبات في التنفس، بينما يصاحب الفيروس المخلوي التنفسي عادة صفير، ويؤثر بشكل رئيسي على الرضع. أما الإنفلونزا، فتتميز بظهور مفاجئ للحمى وآلام الجسم. وفي حال ازدادت الأعراض، يُنصح بالاتصال بالطبيب فورًا، خاصة إذا كانت هناك صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
من الممكن الإصابة بأكثر من فيروس في نفس الوقت، ما يزيد من شدة المرض ويجعل التعافي أصعب، خاصة للفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار وكبار السن. وأوضح تانج أن هناك أدوية مضادة للفيروسات للإنفلونزا وكورونا، بينما يتطلب فيروس المخلوي التنفسي رعاية داعمة مثل الراحة والترطيب، وفي الحالات الشديدة قد يستلزم دخول المستشفى.
التطعيم ضد هذه الفيروسات هو السبيل الأفضل للوقاية، حيث تتوفر لقاحات لكل من الإنفلونزا وكورونا، وأيضًا تم اعتماد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي لكبار السن هذا العام.