Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

كيف يبدو مستقبل تكتلات الشركات الاستهلاكية الضخمة؟

لطالما كان ينظر إلى تكتلات الشركات على أنه قد عفا عليها الزمن لكن يظل العديد منها قائماً خاصة في المجال الاستهلاكي.

وتبرر هناك شركات على شاكلة «يونيليفر» و«ريكيت» التي تتنوع أنشطتها كثيراً، وتغطي مجالات تشمل المنازل والتغذية والعناية الشخصية، مستندة في ذلك إلى أن الأعمال واسعة النطاق تجلب أوجه تآزر وتنويعاً.

وبإمكان هذه التكتلات مشاركة«الخبرات» التي يتم اكتسابها من جزء داخل المجموعة إلى جزء آخر، أو هكذا تمضي الحُجة. ومع ذلك، تواجه تكتلات الشركات الاستهلاكية صعوبة في المضي قدماً، وبالإمكان توقّع تعرضها لضغوط متزايدة لإعادة تركيز الأنشطة.

حدث هذا بالفعل، وإن كان جزئياً. ولم تعد الصفقات الضخمة مع صناعات أخرى تتعامل مباشرة مع المستهلكين مطروحة على الطاولة بالفعل، أو على الأقل هذا ما تشي به الجلبة التي أُثيرت بعدما تقدّمت شركة «يونيليفر» بعرض للاستحواذ على أعمال صحة المستهلكين التابعة لشركة «جي إس كيه» في 2022.

في المقابل، نشهد تسارعاً لوتيرة تصفية الاستثمارات، وهو ما يبدو جلياً من تخلي «يونيليفر» عن أعمال الشاي. ومؤخراً، باعت الشركة أعمالها في قطاع المثلجات (الآيس كريم). وبالنسبة لـ «ريكيت»، فقد أفضت المشكلات القضائية التي تواجهها الشركة إلى تجدد التكهنات بشأن ما إن كانت ستبيع وحدتها لصناعة لبن الأطفال.

وبصفة عامة، يُتوقع على نطاق واسع استناد حالات سحب الاستثمارات هذه إلى فكرة التخلص من الأعمال ذات النمو المنخفض أو الهوامش المنخفضة للأرباح لتكون مجموعة الشركات الأخرى في حوزتها أكثر جاذبية. ويتمثل السؤال الأكثر جوهرية فيما إذا كانت العلامات التجارية العاملة في فئات شديدة الاختلاف ما زالت تنتمي إلى بعضها البعض.

إن تكتلات الشركات الاستهلاكية تستفيد بطبيعة الحال من كبر حجم أعمالها، والذي يتيح لها توزيع التكاليف على مزيد من الإيرادات. وتتمثل القاعدة الأساسية لكل قطاع في أن أي تضاعف للمبيعات يقابله انخفاض بالتكاليف الإدارية لكل وحدة من الإيرادات بنسبة 15%. ويساعد الوزن الكبير كثيراً في المفاوضات مع عمالقة قطاع التجزئة، بيد أن إدارة الشركة للإنتاج تبدو أكثر أهمية من الحجم الإجمالي للأعمال.

وفي عالم سريع التغير، طغت أهمية التركيز والنشاط على حجم الأعمال. وينبئ أداء بعض العلامات التجارية بعد سحب الاستثمارات بالأمر ذاته. ويعتقد «باركليز» أن أرباح «فورنيري»، مشروع إنتاج المثلجات الذي أسسته «نستله» بالاشتراك مع مجموعة الأسهم الخاصة بي إيه آي بارتنرز في 2016، ستتضاعف تقريباً قبل احتساب الفوائد والضرائب بين عامي 2020 و2024.

قد يشير مستشارو الإدارة إلى وجود طرق لتحسين تكتلات الشركات الاستهلاكية، تنطوي على أن تكون العلامات التجارية مركزية بما يكفي مع الاستفادة من الحجم الكبير الأعمال، لكنها يجب أن تبقى مستقلة بما يكفي لإدارة أعمالها بصورة جيدة. وتجدر الإشارة إلى أن علامة «برستيج» التجارية للتجميل التابعة لـ «يونيليفر» تتم إدارتها باستقلالية نسبية.

ومع ذلك، تبدو هذه عملية موازنة صعبة. ومن المُتوقع ازدياد المطالبات بمزيد من الانفصالات الجذرية، مع تدني أداء مجموعات أكثر تنوعاً مثل «ريكيت» و«يونيليفر» مقارنة بالمجموعات التي تركز على فئة واحدة، مثل «لوريال» و«ليندت».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى