Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لوكاشينكو ينصح كييف بعدم دفع موسكو لاستخدام النووي

طالب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو القيادة الأوكرانية بالجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا، محذراً إياها من استمرار التصعيد مع روسيا، كي تتجنب استخدام السلاح النووي ضدها ومواجهة التدمير الكامل.

وقال لوكاشينكو في مقابلة مع قناة روسيا التلفزيونية «إن لم تجلس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات سينتهي التصعيد بتدمير أوكرانيا»، مشيراً إلى أن التصعيد من جانب أوكرانيا يستفز روسيا لاتخاذ إجراءات جوابية مماثلة، من بينها استخدام السلاح النووي. وأشار إلى ضرورة البدء بمفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، بما تم تحقيقه في إسطنبول.

وفي ما يتعلق بهجوم «كورسك»، أكد لوكاشينكو أن القوات الروسية «ستدمر الجيش الأوكراني».

وخلال المقابلة أوضح أن بلاده وروسيا «تعرفان جيداً من أي منطقة في الغرب قد يأتي الهجوم على دولة الاتحاد، وإلى أين قد يرسل الغرب وحداته العسكرية».

وأكد أن موسكو ومينسك وضعتا خطة الدفاع عن دولة الاتحاد على الحدود الغربية، وهذه الخطة قد تتحول من دفاعية إلى هجومية، مهدداً بأن صواريخ «إسكندر» البيلاروسية قادرة على حمل رؤوس نووية.

حشد حدودي

وقال لوكاشينكو: إن أوكرانيا حشدت أكثر من 120 ألف جندي على حدودها مع روسيا البيضاء، وإن مينسك نشرت قرابة ثلث قواتها المسلحة على امتداد الحدود بأكملها. وذكر لوكاشينكو أن حدود أوكرانيا وروسيا البيضاء ملغمة «أكثر من أي وقت مضى» وأن القوات الأوكرانية ستتكبد خسائر فادحة إذا حاولت عبورها.

وقال أندريه ديمتشينكو المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني لوكالة «أوكرانيسكا برافدا» الإعلامية: إن الوضع على الحدود مع روسيا البيضاء يظل دون تغيير. وأضاف كما نرى، فإن خطاب لوكاشينكو لا يتغير أيضاً، إذ دائماً ما يصعد الوضع لإرضاء روسيا. وتابع لا نرى أي زيادة في عدد العتاد أو الأفراد في وحدات روسيا البيضاء بالقرب من حدودنا.

جبهة كورسك

وعلى جبهة كورسك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إلحاق خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية.

وفي بيان لها أمس، أفادت الوزارة بأن القوات الأوكرانية فقدت، منذ بداية توغلها داخل الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، أكثر من 3460 عسكرياً و50 دبابة و25 مركبة قتال مشاة، و45 ناقلة جند مدرعة، و262 مركبة قتالية مدرعة»، بحسب وكالة سبوتنيك.

وخلال هذا الوقت كذلك، فقدت القوات الأوكرانية أيضاً 115 مركبة، و5 أنظمة دفاع جوي، و7 قاذفات «ملرز»، بما في ذلك 3 «هيمارس»، و25 مدفعاً ميدانياً، و4 محطات حرب إلكترونية، و4 قطع من المعدات الهندسية. وأكدت الدفاع الروسية أن «عملية تدمير وحدات القوات المسلحة الأوكرانية مستمرة».

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن تدمير جسر ثانٍ فوق نهر سيم، مع استمرار الهجوم البري الذي تشنه في منطقة كورسك. ونشر قائد القوات ميكولا أوليشوك مقطعاً مصوراً يظهر الهجوم على جسر بالقرب من بلدة زفانوي، التي تقع إلى الشمال الغربي من منطقة جلوشكوفو حيث أعلنت أوكرانيا تدمير جسر يوم الجمعة. واعترفت روسيا بتدمير جسر جلوشكوفو. وقالت الخارجية الروسية إن الجسر تم تدميره باستخدام الأسلحة التي قدمها حلف الناتو.

تقدم سريع

في الوقت ذاته، تحقق القوات الروسية تقدماً سريعاً على جبهة القتال في دونيتسك، خصوصاً على محور بوكروفسك، حيث المدينة الاستراتيجية المشرفة على نقطة الاتصال باتجاه الطرق السريعة، وتحديداً الطريق السريع المؤدي إلى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودها سيطروا على قرية سيفريدونيفكا في منطقة بوكروفسك، التي شهدت قتالاً عنيفاً في الأيام الماضية.

كما أفاد مشروع الخرائط الأوكراني «ديب ستايت» بتقدمات روسية، بما في ذلك في بلدة ميكولايفكا في منطقة كراماتورسك. في المقابل، قالت كييف إنها صدت هجمات بالقرب من بوكروفسك وتوريتسك.

ويؤشر هذا التقدم إلى الضغط المستمر على الجبهة الشرقية، رغم توغل القوات الأوكرانية في كورسك منذ 6 أغسطس.

هجوم باليستي

في الأثناء، قالت الإدارة العسكرية في كييف إن روسيا شنت أمس، ثالث هجوم بصواريخ باليستية على المدينة في أغسطس.

وذكر سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليغرام «هذا هو الهجوم الباليستي الثالث بالفعل على العاصمة في أغسطس، مع الفارق الزمني نفسه بواقع ستة أيام بين كل هجوم والآخر». وأضاف «بحسب معلومات مبدئية، فمن المرجح أن الروس استخدموا مجدداً، لثالث مرة على التوالي، صواريخ باليستية كورية شمالية».

وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشتشوك إن قوات البلاد دمرت ثماني طائرات مسيرة هجومية وخمسة من بين ثمانية صواريخ أطلقتها روسيا خلال الليل. وقال روسلان كرافتشينكو حاكم منطقة كييف في بيان إن منزلين دُمرا وتضرر 16 منزلاً آخر نتيجة لسقوط الحطام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى