تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم، متأثرة بشكل كبير بانخفاض أسعار النفط العالمية. وهبطت أسعار النفط بنحو 1%، متأثرة بتخمة المعروض في السوق، لكن توقعات بأن إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة قد يعزز الطلب حدّت من الخسائر.
وكان المؤشر الرئيسي في دبي قد تراجع 0.5% متأثرًا بهبوط سهم «سالك» للتعرفة المرورية وسهم بنك الإمارات دبي الوطني. كما انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1%، وفي أبوظبي، انخفض المؤشر 0.4%، مع تراجع سهم الدار العقارية. من ناحية أخرى، أغلق سهم دانة غاز الإماراتية على ارتفاع.
تأثير أسعار النفط
تُعتبر أسعار النفط محفزًا لأسواق المال الخليجية، حيث تؤثر التغيرات في الأسعار العالمية للنفط بشكل مباشر على أداء هذه الأسواق. وقد أشار محللون إلى أن فائض المعروض من النفط الخام يحدّ من مكاسب الأسعار، مما يجعل من المتوقع أن تظل الأسعار تحت الضغط.
وافق تحالف أوبك+ هذا الشهر على تعليق زيادة إنتاجه في الربع الأول من العام القادم، بعد أن قلّص تخفيضات الإنتاج التي فرضها منذ أغسطس الماضي. من جهتها، أبقت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 دون تغيير.
توقعات الطلب على النفط
أوضحت أوبك في تقريرها الشهري أن متوسط إنتاج تحالف «أوبك+» من النفط الخام بلغ 43.02 مليون برميل يوميًا في أكتوبر الماضي، بانخفاض قدره 73 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر سبتمبر، رغم اتفاق التحالف على زيادة الإنتاج. كما ثبتت توقعاتها لنمو الطلب في عام 2026 عند 1.38 مليون برميل يوميًا.
تشير هذه التطورات إلى أن سوق النفط العالمية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، حيث يتأثر الطلب على النفط بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية. وفي ظل هذه التحديات، يبقى من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في الفترة القادمة.
ستكون الخطوة التالية المتوقعة هي اجتماع تحالف أوبك+ في الأسابيع المقبلة، حيث سيتم مناقشة سياسات الإنتاج وتأثيرها على أسعار النفط. وستكون التطورات في سوق النفط العالمية محط أنظار المستثمرين والمتابعين للأسواق المالية في المنطقة.
