أعلنت السلطات في مالي، السيطرة على العاصمة باماكو، بعدما شن مسلحون هجوماً على مركز تدريب لقوات الدرك ومناطق أخرى وأطلقوا أعيرة نارية تردد دويها في أنحاء المدينة قبل فجر أمس. وقال الجيش في بيان: في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، حاولت مجموعة من الإرهابيين التسلل إلى مركز تدريب لقوات الدرك في فالادي. وتجري في الوقت الراهن عمليات تمشيط بأنحاء المنطقة.
ودعا السكان إلى عدم الاقتراب من المنطقة وانتظار المزيد من الإفادات الرسمية حول الوضع. وقالت الحكومة، إن بعض المواقع الحساسة في العاصمة تعرضت للهجوم بما في ذلك معهد الدرك.
وأضافت أن الجيش تصدى للإرهابيين المسؤولين عن الهجوم وحث المدنيين على ممارسة حياتهم الطبيعية. وقال شهود من وكالة رويترز، إنهم سمعوا دوي إطلاق النار في حي بانانكابوجو قرب فالادي فجراً، وإن مصلين كانوا في طريقهم لأداء صلاة الفجر بأحد المساجد عادوا مسرعين عندما بدأ إطلاق الرصاص. وذكر بعض السكان، أنه جاء من اتجاه المطار، بينما قال آخرون إنه جاء من منطقة قريبة من مركز قوات الدرك.
وأشار مصدر أمني، إلى أن دوي إطلاق النار سُمع في عدة أحياء في باماكو، منها مناطق قريبة من المطار الدولي الرئيسي. وقال مصدر أمني آخر إن السلطات أغلقت المطار. وقُتل الآلاف ونزح الملايين في المنطقة مع تعاظم قوة المتشددين والجهود العسكرية لدحرهم فيما وُجهت اتهامات للحكومات والمتشددين بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين.
إلى ذلك، قالت مجموعة سايت للاستخبارات، أمس، إن جماعة موالية لتنظيم القاعدة، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على موقع لتدريب الجنود في العاصمة المالية باماكو. ونقلت سايت عن بيان صادر عن الجماعة قولها، إن المقاتلين الذين استهدفوا القاعدة الجوية وموقع تدريب الجنود الماليين ألحقوا خسائر هائلة في الأرواح والعتاد، ودمروا العديد من الطائرات الحربية.
