Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

مبيعات قياسية للسيارات في الصين بدعم من الحوافز الحكومية

|

في مفاجأة لسوق السيارات في الصين، التي عادة ما تشهد تباطؤا في فصل الصيف، ارتفعت مبيعات التجزئة للسيارات في يونيو/حزيران 2025؛ إذ بلغت 2.1 مليون وحدة، وهو رقم قياسي لهذا الشهر، وفقا لما أعلنته رابطة سيارات الركاب الصينية (PCA) اليوم الثلاثاء.

وتمثل هذه الأرقام نموا بنسبة 7% مقارنة بذات الشهر من عام 2022، عندما بلغت المبيعات 1.9 مليون وحدة.

وتزامن هذا الارتفاع مع موجة من المشتريات الاستباقية من المستهلكين الذين سارعوا لشراء السيارات قبل تعليق برامج الحوافز في عدد من المقاطعات الرئيسية مثل غوانغدونغ وخنان وتشجيانغ.

دعم مباشر لكل سيارة جديدة

وبحسب رابطة سيارات الركاب الصينية، ساهمت الحوافز الحكومية المتمثلة بخصم يصل إلى 20 ألف يوان (2800 دولار) في تشجيع المستهلكين على الاستعاضة عن سياراتهم القديمة بأخرى حديثة، وهو ما انعكس بوضوح على بيانات الاستهلاك المحلي.

وتشير الأرقام إلى أن نحو 70% من مشتريات السيارات الخاصة في يونيو/حزيران استفادت من هذا الدعم.

وأوضحت الرابطة أن بعض المحافظات أوقفت البرنامج في منتصف يونيو/حزيران، رغم أنه كان من المقرر أن يستمر حتى ديسمبر/كانون الأول، وذلك بسبب نقص التمويل، وهذا دفع العديد من المشترين المحتملين إلى تسريع قراراتهم الشرائية.

نحو 70% من المشترين استفادوا من الخصم الحكومي الصيني عند شراء سيارات جديدة (رويترز)

تحذير حكومي لصانعي السيارات

وشهد السوق أيضا تراجعا في حجم الخصومات والعروض الترويجية، وخاصة خلال الشهرين الماضيين. ووفقا للرابطة، تم تطبيق تخفيضات سعرية على 14 طرازا فقط من السيارات الكهربائية في يونيو/حزيران، بينما كانت الخصومات أكبر على السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.

يُذكر أن الحكومة الصينية كانت قد استدعت الشهر الماضي كبار مصنّعي السيارات الكهربائية لاجتماع تحذيري، حثّت فيه على وقف “التخفيضات غير المبررة في الأسعار” التي تؤثر على استقرار السوق.

وأكدت الرابطة أن شركات صناعة السيارات ستحاول الحفاظ على استقرار الأسعار خلال بقية العام 2025، من خلال الإبقاء على وتيرة إنتاج مستقرة، لتجنب أي تقلبات مفاجئة في الأسعار أو العرض.

هذا الأداء القوي في موسم يُعتبر تقليديا منخفض النشاط، يعكس فعالية الحوافز الحكومية في تحفيز الطلب، ويبرز أيضا حجم التفاعل السريع للمستهلك الصيني مع السياسات المؤقتة، في وقت تحاول فيه بكين تحقيق التوازن بين دعم الاستهلاك وضبط السوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى