رحب بيان مشترك للإمارات والولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، المجتمعة في سويسرا من أجل محادثات السودان، بقرار مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري الحدودي، من جمهورية تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة المقبلة.
كما رحب البيان المشترك بالتزام قوات الدعم السريع، بالتعاون مع عمليات نقل المساعدات، لا سيما من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وبحماية العاملين في المجال الإنساني في عملهم.
وأكد البيان المشترك أن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين ستمكن دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها، ويتعين على الأطراف التواصل الفوري، والتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني لتفعيل هذه الممرات بكفاءة للوصول المستدام للمساعدات دون عوائق.
وشدد البيان على ضرورة اغتنام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية هذه الفرصة لنقل المساعدات وإنقاذ الأرواح، وخاصة للفئات الأكثر ضعفاً، مشيراً إلى استمرار عمل الوفود الدولية في سويسرا.
إلى ذلك، وبعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تسجيل آلاف حالات الإصابة بالكوليرا في السودان، أعلنت وزارة الصحة السودانية، رسمياً، أن الوباء عاد للانتشار، إذ أكد وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، رسمياً انتشار الكوليرا، كما أوضح في تصريحات صحفية، أمس، أن الفحص المعملي للإسهالات المائية بمعمل الصحة العامة استاك أثبت أنها كوليرا. وأردف قائلاً: «بهذا نعلن أن هناك وباء كوليرا في السودان.
يأتي ذلك بعدما أفادت المسؤولة في الصحة العالمية، مارجريت هاريس، أول من أمس، أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية أدت إلى تفاقم انتشار الأمراض منها الكوليرا، إذ تسبب المرض البكتيري في وفاة أكثر من 300 شخص.
كما أضافت أنه تم الإبلاغ عن 11327 حالة إصابة بالكوليرا، و316 حالة وفاة، مشيرة إلى أن حالات حمى الضنك والتهاب السحايا في ارتفاع أيضاً. وأشارت المسؤولة الدولية إلى أنه يتوقع أن تكون الأعداد أكثر مما يتم الإبلاغ عنه.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة حذرت سابقاً من أن السودان وصل إلى نقطة انهيار كارثية، مع توقع تسجيل عشرات الآلاف من الوفيات، التي يمكن تفاديها جراء الأزمات المتعددة. وأشارت المنظمة إلى أن المجاعة والفيضانات أضيفت إلى قائمة التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص في البلاد، في ظل أكبر أزمة نزوح بالعالم.
