استقبل محافظ الجهراء حمد الحبشي، اليوم، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الكويت، الدكتور زبيدالله زبيد زادة، في ديوان عام المحافظة. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الكويتية الطاجيكية الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. ويهدف اللقاء إلى بحث آفاق جديدة للشراكة بما يخدم مصالح الشعبين.
اللقاء الذي عقد في مكتب المحافظ، تناول مستجدات التعاون بين الكويت وطاجيكستان، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. أكد المحافظ الحبشي والسفير زبيد زادة على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة في مسيرة تطوير العلاقات الكويتية الطاجيكية.
أهمية تعزيز العلاقات الكويتية الطاجيكية
تولي الكويت اهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع طاجيكستان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الداعمة للدبلوماسية البناءة والتعاون الدولي. وتشمل هذه العلاقات مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة. وتعتبر طاجيكستان شريكاً مهماً للكويت في منطقة آسيا الوسطى، نظراً لموقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية.
التعاون الاقتصادي والتجاري
وفقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة الكويتية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت وطاجيكستان في العام الماضي [أدخل رقم تقريبي هنا] دولار أمريكي. وتتركز الصادرات الكويتية إلى طاجيكستان بشكل رئيسي في المنتجات البتروكيماوية، بينما تستورد الكويت من طاجيكستان المواد الخام والمنتجات الزراعية. يهدف الطرفان إلى زيادة هذا الحجم من خلال تسهيل الإجراءات التجارية وتشجيع الاستثمار المتبادل.
أكد المحافظ الحبشي خلال اللقاء على استعداد الكويت لتقديم الدعم لطاجيكستان في مجال التنمية الاقتصادية، من خلال الاستثمار في المشاريع البنية التحتية والطاقة. كما أعرب عن رغبته في استكشاف فرص جديدة للتعاون في القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والخدمات المالية.
التبادل الثقافي والتعليمي
تلعب البعثات الدبلوماسية دوراً محورياً في تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين. وقد أشادت وزارة الخارجية الكويتية بالجهود التي يبذلها السفير زبيدالله زبيد زادة، بصفته عميد السلك الدبلوماسي، في هذا الصدد. يشمل التبادل الثقافي تنظيم الفعاليات والمعارض الفنية، بالإضافة إلى برامج المنح الدراسية للطلاب الطاجيكيين في الجامعات الكويتية.
توجد حالياً عدد من الاتفاقيات الثقافية والتعليمية بين الكويت وطاجيكستان، والتي تهدف إلى تسهيل حركة الطلاب والباحثين والفنانين بين البلدين. وتشجع الكويت المؤسسات التعليمية لديها على إقامة شراكات مع الجامعات والمعاهد الطاجيكية، لتبادل الخبرات والمعرفة.
بالإضافة إلى ذلك، يولي الجانبان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، من خلال تبادل الأطباء والكوادر التمريضية، وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة. وتعتبر الكويت وجهة مفضلة للمرضى الطاجيكيين الذين يسعون إلى الحصول على العلاج في المستشفيات الكويتية المتخصصة.
أشار السفير زبيد زادة إلى أن بلاده ترحب بالاستثمارات الكويتية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والسياحة الزراعية. وأكد على أن الحكومة الطاجيكية تعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب، من خلال تبسيط الإجراءات وتوفير الحوافز الضريبية.
من جهته، أعرب المحافظ الحبشي عن تقديره للدعم الذي تقدمه طاجيكستان للكويت في المحافل الدولية، مشيداً بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية. كما أكد على أن الكويت ستواصل دعمها لجهود طاجيكستان في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.
العلاقات الكويتية الطاجيكية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المشتركة التي يبذلها قادة البلدين. وتتطلع الكويت وطاجيكستان إلى تعزيز هذه العلاقات في المستقبل، من خلال إقامة المزيد من الشراكات والمشاريع المشتركة.
من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التشاور والتنسيق بين الجانبين الكويتي والطاجيكي، بهدف تحديد أولويات التعاون المشترك ووضع خطط عمل واضحة لتنفيذها. وتتركز الجهود الحالية على إعداد اتفاقية شاملة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، والتي من المقرر توقيعها في [أدخل شهر/سنة متوقعة] . وسيتم متابعة تطورات هذه الاتفاقية عن كثب، وتقييم تأثيرها على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الكويت وطاجيكستان.
