اتفق عدد من المدربين على أن التشكيلة التي أعلنها الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتمثيل المنتخب السعودي استعدادا لخوض الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، متوافقة مع متطلبات المرحلة بشكل كبير، خصوصا بعد مزج عناصر الخبرة مع الشباب، وهذا يعطي منافسة قوية بين اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم خلال باقي مباريات «الأخضر» في التصفيات والاستحقاقات القادمة، مشددين على أن «إيرڤي رينارد» يدرك تماما حاجات الأخضر كي يخرج بنتيجة ايجابية عندما يستضيف الأخضر نظيره منتخب الصين في العشرين من شهر مارس الجاري على ملعب الأول بارك بالرياض، وأمام منتخب اليابان عندما يحل الأخضر ضيفا عليه في الخامس والعشرين من نفس الشهر على استاد سايتاما 2002، مستغربين من عدم ضم اللاعبين عبدالرحمن العبود ومتعب الحربي، وعدم وجود ظهير أيسر ضمن قائمة الـ27 لاعبا.
في البداية أكد لـ«عكاظ» اللاعب الدولي السابق المدرب الحاصل على شهادة «B» محمد أبو عرّاد أن الأسماء التي وقع الاختيار عليها في تشكيلة منتخبنا الوطني كانت متوقعة، وقال: «كان من المفترض ضم لاعب نادي الاتحاد عبدالرحمن العبود، ولاعب نادي الهلال متعب الحربي، إذ لا يوجد ظهير أيسر، ولكن بوجه عام لعل الأسماء الموجودة قادرة على تحقيق الأمل، والفرصة أصبحت أكثر صعوبة، ويجب أن يعي جميع اللاعبين المنضمين خطورة المرحلة، ويكون التفكير فقط في المباراتين القادمتين، إذ لابد من الفوز مهما كلف الأمر، وهنا يبرز دور الجانبين الفني والإداري».
جابر: مرونة تكتيكية لخطط عدة
أوضح المدرب الوطني السابق يحيى جابر أن التشكيلة تضم مزيجا من العناصر الشابة والخبرة، مما يعكس نهجا متوازنا من المدرب، وقال: «نرى في مركز حراسة المرمى أسماء تمتلك خبرة جيدة مثل أحمد الكسار ونواف العقيدي، إلى جانب مشاري سينور، وهو خيار صاعد قد يكون فرصة جيدة لمستقبل الحراسة السعودية، أما في خط الدفاع، هناك تنوع بين لاعبي الخبرة مثل حسن كادش وسعود عبدالحميد، بجانب أسماء واعدة مثل مروان الصحفي ومهند آل سعد، ما يوفر مزيجا من الصلابة والمرونة الدفاعية، بينما خط الوسط يتمتع بديناميكية عالية بوجود لاعبين أصحاب قدرات هجومية ودفاعية، مثل ناصر الدوسري وسعد آل موسى وجهاد ذكري، إلى جانب خبرات مثل حسان التمبكتي وعلي لاجامي، ما يمنح الفريق توازنا في التحولات بين الدفاع والهجوم، وفي الهجوم يضم لاعبين مؤثرين مثل فراس البريكان وعبدالله آل سالم، إلى جانب سالم الدوسري الذي يمتلك خبرة كبيرة وقدرة على إحداث الفارق في المواجهات الحاسمة». وأضاف: «بشكل عام، التشكيلة تظهر مزيجا جيدا من الخبرة والعناصر الشابة، مع مرونة تكتيكية تسمح للمدرب باستخدام خطط عدة وفقا لسير المباريات».
محرز: الأهم توظيف اللاعبين داخل الملعب
أشار المدير الفني للمركز الإقليمي في عسير، التابع للاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد محرز أن المدرب الفرنسي رينارد أعلن 12 مارس القائمة الرئيسية للأخضر السعودي لمواجهتي الصين واليابان بتاريخ 20 و25 مارس في مباراتين مهمتين خلال مسيرته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، والجميل من هيرفي في اختياراته الأخيرة المزج بين عناصر الخبرة وروح الشباب، وهذا ما طالب به النقاد والمحللون منذ فترة طويلة، إذ إن الجميع مؤيد لقرار ريناد في كل اختياراته، وقال: «الأهم هو توظيف اللاعبين داخل الملعب بالشكل الصحيح الذي يناسب إمكاناتهم الفنية والبدنية». وأضاف: «لاعبونا يملكون تكتيكا عاليا لذلك لابد أن يعمل ريناد على اللعب بالطريقة والأسلوب اللذين يناسبان هذه الإمكانات، ويضمن له تحقيق النقاط الـ6». وتابع: «نجد الإنصاف الكبير للاعبين من خلال اختيارات المدرب ورغم غياب بعض عناصر الخبرة إلا أن زراعة الثقة في الجيل القادم مهمة جدا من خلال هذه التصفيات، مثل زياد الجهني وسعد الموسى وعبدالله آل سالم وتركي العمار وجهاد ذكري ومشاري السنيور وفيصل الغامدي ومصعب الجوير وأحمد الغامدي ونواف العقيدي، إذ إن جميع هذه الأسماء عملت واجتهدت من خلال منافسات الدوري المحلي أو من خلال اللاعبين المحترفين خارجيا، وتجعلنا نستبشر خير بقادم لكرتنا السعودية».
أخبار ذات صلة
