Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

مسؤول أميركي للجزيرة نت: هجوم الدوحة يعني نهاية المفاوضات

واشنطن- قال مسؤول عسكري أميركي متقاعد إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على قادة حركة حماس في أثناء ما يُعتقد أنه اجتماع لبحث مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، يعني عمليا “التضحية بما تبقى من 20 رهينة على قيد الحياة”.

وأضاف المسؤول -الذي تحدث للجزيرة نت وفضّل حجب اسمه- “يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أنه لا يوجد مفر من التضحية بالرهائن، وهو ما سيحدث عاجلا أو آجلا من تأكيداته المتكررة باقتحام كل مناطق مدينة غزة من أجل القضاء على ما تبقى من حركة حماس داخل القطاع”.

وقال المسؤول السابق إن “اقتحام غزة سينتج عنه بلا شك القضاء على الرهائن، من هنا اعتبر نتنياهو أنه لا يوجد ما يخسره مع وجود حكومة يمينية شديدة التطرف تدعمه داخليا، وإدارة أميركية تدعمه خارجيا ولا تقول له توقف عن هذا الفعل أو ذاك”.

واعتبر المسؤول العسكري أن الهجوم داخل العاصمة القطرية الدوحة يعني نهاية المفاوضات عمليا، وتساءل: “من يريد التفاوض بينما يقوم الطرف الآخر بتصفيته في أثناء بحثه صفقة معروضة عليه من الرئيس الأميركي؟”.

وبتقديره العسكري، قال المسؤول السابق “ما زلت أحاول الحصول على تفاصيل حول ما حدث بالضبط. أنا غير متأكد أن ما جرى كان غارة جوية!”. وأستبعد أن تكون إسرائيل استخدمت صاروخا باليستيا، أو شنت غارة جوية، فهناك درجة كبيرة من المخاطر المتعلقة بذلك.

وبتصوره، فإن الهجمة كانت “عملية خاصة أرضية”، وقال “من المستحيل شن طائرات مثل هذه الهجمة، ومن الصعوبة أن تكون قد شُنت عن طريق صاروخ باليستي”.

واعتبر المسؤول السابق أنه “من المؤكد أن هذه ليست خطوة إيجابية للتكامل الإقليمي، أو للأمن الإقليمي، أو حتى لمصالح إسرائيل في تأمين قطاع غزة والسيطرة عليه”.

وأضاف “في نهاية المطاف، يجب أن يكون هناك شخص له مكانة ومنصب مهم في حماس للموافقة على نوع من الشروط في صفقة مع إسرائيل. ومن خلال قتل كل قيادة حماس، تحرم إسرائيل نفسها من وسائل إنهاء الصراع بأي شروط تكون مقبولة لمعظم الرأي العام العالمي أو حتى الرأي العام الإسرائيلي”.

وقال المسؤول العسكري السابق “أعتقد أن إمكانية التوصل إلى أي وقف حقيقي لإطلاق النار في غزة بينما تحتجز حماس رهائن كانت دائما ضئيلة، كما أن إمكانية إطلاق سراحهم ضئيلة أيضا. وهذا الإجراء -أي الهجوم على الدوحة- لن يخدم أهداف الحرب الإسرائيلية غير المتوافقة؛ وهي الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس تماما معا”.

كذلك يرى أن الهجوم في الدوحة “يُعقّد بالتأكيد موقف أميركا مع شركائها العرب الخليجيين، كما أن إسرائيل تفقد بالفعل دعمها في الخليج وفي الولايات المتحدة. وهذا سيعزز التآكل المستمر في دعمها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى