Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

مستشفيات غزة.. أوضاع مروعة

روى طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة حيث أمضيا أسابيع عدة في المستشفى الأوروبي، الوضع المروع فيه مع إجراء عمليات جراحية في ظروف فظيعة وسط نقص حاد في المواد المطهرة وعويل المرضى والمصابين وحالات الوفاة «التي لا مفر لها».

ولخص الطبيب خالد بن بوطريف المختص بطب الطوارئ من تولوز: «لم تعد هناك أية وسيلة لتطهير أقسام المستشفى».

وقال زميله باسكال أندريه الخبير في الالتهابات «إن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطرة بعد العمليات الجراحية» بسبب غياب المواد المطهرة.

وأوضح أندريه «تجرى الجراحات في ظروف مريعة لأنه لا يمكن للناس الحصول على المطهرات المناسبة قبل ذلك». ورأى بن بوطريف أن أحد الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجأوا ألى المستشفى الأوروبي وباتوا «ينتشرون في الممرات وفي قاعات الانتظار والسلالم».

وروى أندريه وقد بدا عليه التأثر «رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس اصطناعي وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم».

وأكد الطبيب أن بعض المرضى «كانوا يصرخون من الوجع بسبب غياب المواد المخدرة»، مشدداً على أن نقص الأدوية يؤثر أيضاً على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وقال إنه شهد في فبراير وفاة أم شابة «بسبب عدم تلقيها علاج السكري».

وإلى جانب ضحايا القصف، أوضح بن بوطريف أنه استقبل في قسم الطوارئ «الكثير من ضحايا القناصة». ورأى الطبيب «من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال. فالإصابة محددة جداً ومحتسبة جداً»، ذاكراً حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق.

وأسف الطبيبان لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أوروبا وأكد أندريه «أشعر بالألم من هذا الصمت».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى