مصادر إسرائيلية: ترامب ونتنياهو حددا مهلة شهرين لنزع سلاح حماس

نقلت مصادر إخبارية عن اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتحديد مهلة زمنية مدتها شهران لتفكيك حركة حماس، مما يضع ضغوطًا متزايدة على الفصائل الفلسطينية لتحقيق نزع السلاح. يأتي هذا الإعلان في ظل جهود مكثفة لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التركيز على رفح، ويثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة واستقرارها. هذا التطور يمثل نقطة تحول حاسمة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا لمناقشة هذه القضية، حيث تم الاتفاق على وضع معايير واضحة لتقييم مدى فعالية نزع سلاح حماس. وتشمل هذه المعايير تدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها الحركة، وفقًا للمصادر. كما ناقش الطرفان خططًا لإعادة إعمار غزة، مع ربطها بتقدم عملية نزع السلاح.
خطة ترامب لنزع سلاح حماس
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن تفاصيل خطة ترامب، والتي تتضمن الكشف عن خطة لاحقة لقطاع غزة في 15 يناير/كانون الثاني 2026. وتشير الخطة إلى إنشاء هيئة إشراف دولية، من المرجح أن يرأسها ترامب شخصيًا، للإشراف على عملية الانتقال. يهدف هذا الهيكل إلى ضمان استقرار المنطقة ومنع عودة حماس إلى السلطة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الكيان المدني الحاكم لغزة سيتم تشكيله في الأسابيع المقبلة، وسيكون مسؤولاً عن تولي زمام الأمور من حماس. هذا التحول يتطلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
تحديات إعادة الإعمار ونزع السلاح
تواجه عملية إعادة إعمار غزة تحديات كبيرة، خاصة في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. على الرغم من بدء المرحلة الأولى من الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن إسرائيل ماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية، متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر. هذا التأخير يعيق جهود إعادة الإعمار ويؤثر سلبًا على حياة السكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية نزع سلاح حماس تعتبر معقدة للغاية، وتتطلب تنسيقًا دقيقًا بين مختلف الأطراف. يجب مراعاة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، مع ضمان حقوق الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية. كما يجب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مثل الاحتلال والفقر واليأس.
ردود الفعل الدولية
أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن دعمها لجهود نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة. ومع ذلك، هناك أيضًا مخاوف بشأن مدى واقعية هذه الخطط، خاصة في ظل استمرار التوترات في المنطقة. وتشير بعض التقارير إلى أن واشنطن تخطط لبدء إعادة إعمار غزة خلال أسابيع، بينما تتوقع أن تستغرق عملية نزع السلاح وقتًا أطول بكثير.
وفي سياق متصل، نقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن مصادر إسرائيلية أنه تم الاتفاق على أن تبدأ إعادة الإعمار في رفح قبل نزع سلاح حماس. هذا القرار يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في المدينة، ولكنه قد يثير انتقادات من بعض الأطراف التي ترى أنه يقوض عملية نزع السلاح.
في الختام، يمثل الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن نزع سلاح حماس خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطة يعتمد على التزام جميع الأطراف بتنفيذها بشكل كامل وشفاف. من المتوقع أن تشهد الأسابيع والأشهر القادمة تطورات حاسمة في هذا الصدد، مع التركيز على تنفيذ خطة ترامب ومراقبة التقدم المحرز في عملية نزع السلاح وإعادة الإعمار. يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة، مع احترام حقوق جميع الأطراف.





