Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

مقتل اثنين وخطف آخرين في هجوم مسلح على كنيسة بنيجيريا

قتل شخصان على الأقل واختُطف آخرون، بينهم قس، في هجوم مسلح على كنيسة في ولاية كوارا بوسط نيجيريا، مما أثار موجة إدانة دولية وتجدد المخاوف بشأن الأمن في نيجيريا. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اختطاف 25 فتاة من مدرسة داخلية في الولاية نفسها، مما يزيد الضغوط على الحكومة النيجيرية لمعالجة تصاعد العنف.

هجوم على كنيسة يثير مخاوف بشأن الأمن في نيجيريا

وقع الهجوم مساء الثلاثاء في بلدة إروكو بولاية كوارا. ووفقًا لشهود عيان، هاجم مسلحون الكنيسة أثناء القداس، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين. تم اختطاف عدد غير محدد من المصلين، بمن فيهم القس المسؤول عن الكنيسة، واقتيدوا إلى منطقة قريبة.

تفاصيل الحادث وروايات الشهود

أكد المتحدث باسم شرطة كوارا، أديتوون إيجير أدييمي، أن الشرطة استجابت لإطلاق النار، وعثرت على شخصين قتيلين في الكنيسة وآخر في غابة مجاورة. وفي الوقت نفسه، أشار شهود العيان إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك. وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لقطات من داخل الكنيسة أثناء الهجوم، حيث فر المصلون للاحتماء.

أظهر الفيديو أفرادًا مسلحين يدخلون الكنيسة ويأخذون ممتلكات المصلين في ظل استمرار إطلاق النار. وقد أثارت هذه المشاهد صدمة وغضبًا واسع النطاق.

ردود الفعل الحكومية والإقليمية

أمر حاكم ولاية كوارا بنشر المزيد من قوات الأمن في المنطقة على الفور. كما أعلن مكتب الرئيس بولا تينوبو عن تأجيل رحلة مقررة إلى جنوب أفريقيا وأنجولا لحضور قمتين إقليميتين، وذلك لتلقي إحاطات أمنية مفصلة حول الهجومين. وأصدر الرئيس تعليمات ببدء عملية أمنية شاملة لملاحقة المهاجمين وإنقاذ الفتيات المختطفات.

وركزت تعليمات الرئيس على “بذل كل ما في وسعها” لإنقاذ الطالبات المختطفات وإعادتهن إلى ديارهن سالمين، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسمه، بايو أونانوجا.

التوتر الديني والتحديات الأمنية

تأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه نيجيريا تصاعدًا في التوتر الديني والعنف. يذكر أن البلاد تواجه تمرداً إسلامياً في الشمال الشرقي، وعمليات اختطاف وقتل تستهدف المدنيين في الشمال الغربي، بالإضافة إلى اشتباكات دامية بين رعاة الماشية والمزارعين في الحزام الأوسط من البلاد. هذه التحديات الأمنية المتعددة تضع ضغوطًا كبيرة على الحكومة النيجيرية.

علاوة على ذلك، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن “اضطهاد المسيحيين” في نيجيريا جدلاً واسعًا. وتعتبر الحكومة النيجيرية تصنيف الولايات المتحدة لها كـ “دولة مثيرة للقلق بشكل خاص” تشويهًا للواقع، وتؤكد أنها تتخذ خطوات جادة لضمان حرية الدين لجميع مواطنيها. ويجب أيضاً الأخذ في الاعتبار مسألة العنف الطائفي وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.

في هذه الأثناء، يركز التحقيق الجاري على تحديد هوية المهاجمين ودوافعهم. ورغم الجهود الأمنية المتزايدة، تبقى المنطقة عرضة للخطر، وتتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية لمعالجة تهديد الإرهاب.

من المتوقع أن تقدم السلطات النيجيرية تقريرًا مفصلًا عن الهجومين خلال الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى خطة عمل لمعالجة التحديات الأمنية المتزايدة. ويتوقع المراقبون أن تشهد المنطقة زيادة في انتشار القوات الأمنية، وأن يتم تكثيف الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب. سيكون من المهم أيضًا مراقبة التطورات المتعلقة بإنقاذ الفتيات المختطفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى