«ملصقات عن القنبلة الذرية في هيروشيما وناغاساكي» يبرز التأثيرات السلبية للحروب
افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة اليابان في الكويت معرض «ملصقات عن القنبلة الذرية في هيروشيما وناغاساكي» في إطار تعزيز التوعية الثقافية وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية العالمية ونشر ثقافة السلام.
وقال أمين عام المجلس د.محمد الجسار لـ «كونا»، على هامش المعرض الذي أقيم في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، إن المعرض يسلط الضوء على الدمار الذي لحق بهيروشيما وناغاساكي عبر مجموعة من الملصقات التوثيقية وقصة امرأة عايشت تلك الفترة وتروي ما جرى معها ومع السكان حينها.
وأضاف د.الجسار أن المعرض يستعرض أحداث اليابان في عام 1945 بهدف تذكير الزوار بآثار الحروب المدمرة وضرورة تجنبها لما تسببه من أضرار جسيمة تمتد آثارها لفترات طويلة، مبينا أن المجلس يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي بين الدول من خلال تنظيم مثل هذه المعارض.
من جانبه، قال سفيرنا لدى اليابان سامي الزمانان في تصريح مماثل لـ «كونا» إن لهذا المعرض أهمية كبيرة كونه يبرز التأثيرات السلبية للحروب والمعاناة التي يتعرض لها الإنسان بسببها.
وأكد أهمية ودور الكويت في تعزيز ثقافة السلام ونبذ الحروب، مشيدا بهذه المبادرات ودورها في توعية المجتمعات بأهمية السلام العالمي.
من ناحيته، قال سفير اليابان لدى الكويت موكاي كينيتشرو في كلمة ألقاها بالمناسبة «أشعر بفخر وامتنان، لأن الكويت تستضيف أول معرض لملصقات القنبلة الذرية في العالم العربي، وهذه خطوة قوية من جانب الكويت في إرسال رسالة مهمة إلى العالم حول قيمة السلام».
وأكد سفير اليابان ان «الرسالة الأهم التي ينقلها هذا المعرض هي المأساة التي خلفتها القنبلة الذرية إلى الأجيال القادمة والتأكيد على أهمية السلام». وقال ان اليابان تواصل جهودها الدؤوبة للتخلص من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام، متمنيا أن يكون هذا المعرض بمنزلة حجر الأساس للجميع لاتخاذ خطوة جديدة نحو السلام والمساهمة في رفع مستوى الوعي بالسلام في المستقبل.
من جهتها، قالت منسقة المعرض سارة خلف لـ «كونا» إن المعرض يأتي بتنظيم المجلس بالتعاون مع سفارة اليابان ومتحف هيروشيما التذكاري للسلام ومؤسسة هيروشيما للثقافة والسلام وسفارة دولة الكويت في اليابان وذلك للتعريف ونشر الحقائق عن أضرار القنبلة الذرية وتعزيز الوعي بالسلام حول العالم.
وتضمن المعرض مجموعة من الملصقات التوثيقية التي تروي قصصا مؤثرة عن معاناة الضحايا والدمار الشامل الذي لحق بالمدينتين إلى جانب عرض رسائل وصور تسعى لتعزيز قيم السلام ونبذ الحروب.
ويعتبر المعرض الذي يستمر لغاية 20 الجاري فرصة فريدة للتعرف على التاريخ من منظور إنساني يرسخ فكرة السلام والتسامح ويهدف إلى إيصال رسالة إنسانية تبرز أهمية تعزيز التعاون الدولي لمنع تكرار مثل هذه المآسي.