من بايدن لهاريس لترامب يا قلب لا تحزن
تتغير الوجوه في البيت الأبيض، تارة نرى بايدن، وتارة أخرى قد نجد هاريس، وقبلهم كان ترامب. لكن السياسات الأمريكية تجاه العالم، خاصة تجاه المنطقة العربية، تظل تحمل ذات التوجهات العامة. هذه السياسات، مهما تغير القادة، تبقى ثابتة في جوهرها، تعبر عن مصالح لا تتغير بتغير الأسماء أو العهود.
بالنسبة للعالم العربي، حان الوقت لنتخلى عن الدور الثانوي الذي اعتدنا عليه في السياسة الدولية. لم يعد كافيًا أن نكون مجرد مشاهدين أو مشاركين ثانويين في الأحداث. لدينا اليوم قادة عرب مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس عبد الفتاح السيسي، يظهرون لنا أن الطموح العربي يمكن أن يتجاوز حدود المنطقة إلى الساحة العالمية، حيث يمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا بدلًا من البقاء في الظل.
في الماضي، كانت العزب تجمع بين الحكم والتجارة والتفاعل الثقافي، تلعب دورًا محوريًا في ربط الشعوب وتنظيم شؤونها. هذه التجارب القديمة تعلمنا دروسًا مهمة عن قيمة الوحدة والتعاون في بناء مجتمعات قوية ومستقرة. ما حققناه في تلك الأزمنة يجب أن يكون دافعًا لنا اليوم لاستعادة هذا الدور القيادي.
القادة العرب المعاصرون يحملون رؤية شاملة لتحقيق الوحدة والتقدم، دون التفرقة بين الشعوب بناءً على الدين أو العرق أو الجنسية. يسعون لتوحيد الصفوف من أجل خلق مستقبل أفضل، حيث يمكننا الانتقال من دور المتفرج إلى دور القائد.
في النهاية، من يجلس في البيت الأبيض ليس العامل الأهم. القرار بيدنا نحن. مصيرنا نصنعه بأيدينا، ومستقبلنا نرسمه بأفعالنا. إذا تعاونا واجتمعنا على الأهداف المشتركة، سنحقق الريادة على الساحة العالمية، ونحقق تطلعات شعوبنا، ونضع أمتنا في المكانة التي تستحقها.