منتجو “بليد رانر 2049″ يقاضون ماسك و”تسلا” بتهمة انتهاك حقوق الملكية
رفعت شركة “آلكون” المنتجة لفيلم “بليد رانر 2049” (Blade Runner 2049)، دعوى قضائية ضد شركة “تسلا” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، إضافة إلى شركة “وارنر برذرز. ديسكفري”، متهمة إياهم بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
وبحسب موقع “فاراييتي” الأميركي، فإن الشركة ادّعت أن صورًا مولدة بالذكاء الاصطناعي تمثل مشاهد من فيلمها استُخدمت خلال إطلاق سيارة “روبوتاكسي” ذاتية القيادة من “تسلا”، مطالبةً بعدم ربط “بليد رانر 2049″ بـ”تسلا” أو إيلون ماسك أو أي من شركاته بأي شكل من الأشكال، ومشددةً في الوقت ذاته على رفضها سلوك الملياردير الأميركي “المضخم سياسيًا والمتقلب” وما قد يتضمنه من “خطاب كراهية” في بعض الأحيان.
كما طالبت “آلكون” بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بها، موضحةً أنها استثمرت على مدار عقود مئات الملايين من الدولارات لبناء علامة “بليد رانر” التجارية، ومشيرةً إلى أن عقودًا سابقة ربطت الفيلم بعلامات تجارية في قطاع السيارات تجاوزت قيمتها عشرات ملايين الدولارات.
ورغم نفي “تسلا” استخدام صور مولدة بالذكاء الاصطناعي في الحفل الذي أقيم في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أوضحت الدعوى أن الصور التي ظهرت في العرض تضمنت مشهدًا يظهر فيه “شبيه برايان غوسلينغ”، ومشهدًا آخر لسيارة “فيوغو” المستقبلية الشهيرة التي ظهرت في الفيلم. ظهرت هذه الصور خلال 11 ثانية من العرض، حيث حاول ماسك شرح سبب استخدامها.
وبحسب “فاراييتي”، فإن منتجي الفيلم الشهير “وارنر براذرز. ديسكفري” طلبت السماح باستخدام بعض الصور والمقاطع من الفيلم في عرض “تسلا” قبل يوم من انعقاده، إلا إن الرئيسين التنفيذيين لـ”آلكون” أندرو كوسوف وبرودريك جونسون، رفضا الطلب بشكل قاطع.
كما زعمت شركة الإنتاج الأميركية، أن ماسك كان على علم تام برفض استخدام أي عناصر من فيلم “بليد رانر 2049″، لكنه مع ذلك قرر المضي قدمًا واستخدام الصور خلال العرض، “مما يُظهر سوء نية واضحًا واستغلالًا غير مصرح به للعلامة التجارية الخاصة بالفيلم”.
يشار إلى أن اتهام “آلكون” ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن اتهم مخرج فيلم “أنا، روبوت” (I, Robot) أليكس بروياس الملياردير الأميركي إيلون ماسك بسرقة التصاميم التي قدمها في الفيلم الصادر سنة 2004 خلال الحدث ذاته.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” كشف الخميس الماضي عن نماذج جديدة لسيارات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى الروبوت الجديد “أوبتيموس” الذي قدم المشروبات للجمهور وتفاعل معهم.