شهد معرض جدة للكتاب 2025 إقبالًا ملحوظًا على منطقة الكتب المخفضة، التي أصبحت وجهة رئيسية للزوار الباحثين عن أسعار مناسبة وتشكيلة واسعة من العناوين. تأتي هذه المنطقة كجزء من فعاليات المعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز جدة سوبر دوم تحت شعار “جدة تقرأ”، وتهدف إلى دعم القراءة وتشجيع اقتناء الكتب بين مختلف فئات المجتمع. وقد لفتت هذه المنطقة أنظار المهتمين بالثقافة والأدب، مساهمةً في تعزيز الحراك الثقافي في المملكة.
أقيم المعرض في مركز جدة سوبر دوم خلال الفترة من [تاريخ البدء] إلى [تاريخ الانتهاء]، وشهد حضورًا كبيرًا من دور النشر المحلية والإقليمية. منطقة الكتب المخفضة، التي تم تنظيمها للعام الثاني على التوالي، كانت من بين أبرز فعاليات المعرض، حيث جذبت أعدادًا كبيرة من الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات. وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز صناعة النشر ودعم القراء.
منطقة الكتب المخفضة في معرض جدة للكتاب: دعم القراءة وتوسيع الخيارات الثقافية
حققت منطقة الكتب المخفضة نجاحًا كبيرًا في جذب القراء بفضل الأسعار التنافسية التي تراوحت بين 5 و 25 ريالًا سعوديًا. وقد أتاحت هذه الأسعار الفرصة للكثيرين لاقتناء كتب متنوعة ربما لم يتمكنوا من شرائها بأسعارها الكاملة. هذا التيسير في الوصول إلى الكتاب يعزز من انتشار الثقافة والمعرفة في المجتمع.
تنافس دور النشر لجذب القراء
شهدت المنطقة تنافسًا صحيًا بين دور النشر لعرض أكبر عدد ممكن من العناوين بأسعار مخفضة. وقد قامت العديد من دور النشر بتقديم تخفيضات كبيرة على مجموعات متنوعة من الكتب، مما أدى إلى زيادة الإقبال على هذه المنطقة. هذا التنافس يعود بالنفع على القراء من خلال توفير خيارات أوسع وأسعار أفضل.
تنوع العناوين يلبي مختلف الاهتمامات
لم يقتصر التنوع في منطقة الكتب المخفضة على الأسعار فحسب، بل امتد أيضًا إلى أنواع الكتب والموضوعات التي تم عرضها. شملت العناوين المعروضة مجالات الأدب المختلفة، بالإضافة إلى كتب الأطفال، والدين، وعلم النفس، وتطوير الذات، والتاريخ، وحتى الكتب باللغة الإنجليزية. هذا التنوع يضمن تلبية احتياجات القراء المختلفة وتوسيع آفاقهم المعرفية.
بالإضافة إلى الكتب التقليدية، لاحظ مراقبون اهتمامًا متزايدًا بالكتب التي تتناول موضوعات التنمية الثقافية والمعرفة. هذا يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية القراءة والتعلم في بناء مجتمع مثقف ومزدهر. كما أن توافر الكتب باللغة الإنجليزية يساهم في تلبية احتياجات القراء الذين يفضلون القراءة بهذه اللغة.
تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه العالم تحولًا رقميًا متسارعًا في مجال القراءة، مع تزايد شعبية الكتب الإلكترونية والمحتوى الرقمي. ومع ذلك، فإن منطقة الكتب المخفضة في معرض جدة للكتاب تؤكد على استمرار الأهمية والجاذبية للكتاب الورقي، خاصةً عندما يكون متاحًا بأسعار معقولة. هذا يعزز من فكرة أن الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني يمكن أن يتعايشا ويكمل كل منهما الآخر.
وتعتبر هذه المنطقة إضافة نوعية لفعاليات معرض جدة للكتاب، حيث تقدم نموذجًا مبتكرًا لدعم دور النشر السعودية وتعزيز تنوع الخيارات الثقافية. كما أنها تشجع أفراد المجتمع على اقتناء الكتب بأسعار مناسبة، مما يساهم في نشر الوعي بأهمية القراءة وتعزيز الثقافة المحلية. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي وتحفيز صناعة النشر المحلية.
وفقًا لتقارير هيئة الأدب والنشر والترجمة، فإن مبيعات الكتب في منطقة الكتب المخفضة شهدت زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي. هذا يشير إلى أن هذه المبادرة تحظى بقبول واسع من قبل القراء وأنها تحقق أهدافها المرجوة. كما أن الهيئة تعمل على تطوير هذه المنطقة في الأعوام القادمة لتقديم تجربة أفضل للقراء ودور النشر على حد سواء.
من المتوقع أن تستمر هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم مبادرات مماثلة في المعارض والفعاليات الثقافية الأخرى في المملكة. كما من المحتمل أن يتم التوسع في نطاق منطقة الكتب المخفضة لتشمل المزيد من العناوين والموضوعات. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرات يعتمد على استمرار التعاون بين الهيئة ودور النشر والمكتبات، بالإضافة إلى اهتمام القراء وتشجيعهم على القراءة.
