Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

مواعيد ألغيت ووفود حكومية لم تصل.. عرض لحوادث الطيران وضحاياها في 2025

شهد عام 2025 سلسلة مأساوية من حوادث الطيران حول العالم، مخلفةً مئات القتلى والجرحى. فبعد أقل من 40 دقيقة من إقلاعها من أنقرة، تحطمت طائرة خاصة كانت تقل قيادات عسكرية ليبية بارزة، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. هذه الحادثة ليست الوحيدة، حيث تزايدت التقارير عن تحطم الطائرات في مناطق مختلفة، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة وتأثيرها على سلامة السفر الجوي.

وقد تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول التي شهدت أكبر عدد من حوادث الطيران خلال العام، إلا أن مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا لم تسلم من هذه المآسي. وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن أكثر من 600 شخص لقوا حتفهم في حوادث طيران مختلفة حول العالم حتى الآن.

أبرز حوادث الطيران في عام 2025

بدأت سلسلة الحوادث في يناير، عندما اصطدمت طائرة ركاب أمريكية بهيلوكبتر عسكرية فوق نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة. وأدى هذا الاصطدام المروع إلى مقتل 67 شخصًا، بينهم 64 راكبًا على متن الطائرة المدنية و3 أفراد من الطاقم العسكري. وفي نفس اليوم، وقعت مأساة أخرى في جنوب السودان بتحطم طائرة “بيتش كرافت- 1900” بعد وقت قصير من إقلاعها من حقل نفطي، مما أسفر عن وفاة 20 شخصًا من أصل 21 كانوا على متنها.

توالت الحوادث في فبراير ومارس، حيث سقطت طائرة إسعاف جوي في بنسلفانيا، وأخرى تابعة لشركة Bering Air في ألاسكا، بالإضافة إلى تحطم طائرة بريتيش إيروسبيس جيت ستريم في هندوراس. وتسببت هذه الحوادث في خسائر فادحة في الأرواح، مما زاد من القلق بشأن سلامة الطيران.

حوادث متفرقة في مناطق مختلفة

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فقد شهدت عدة دول أخرى حوادث طيران مروعة خلال العام. ففي السودان، تحطمت طائرة عسكرية في فبراير، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا، بينهم مدنيون وعسكريون. وفي مصر، سقطت طائرة تدريب عسكرية في مايو، مما أدى إلى وفاة طيارين. كما وقعت حوادث مماثلة في جنوب أفريقيا، حيث لقي طيار مصرعه وجرح راكب في تحطم طائرة Cessna 210، وتحطمت طائرة أخرى تقل فريقًا طبيًا.

وشهدت الهند حادثة مأساوية في يونيو، حيث تحطمت طائرة بوينغ 787-800 تابعة للخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد، مما أسفر عن مقتل 241 شخصًا كانوا على متنها و38 على الأرض. وفي أغسطس، تحطمت طائرة تقل وفدًا حكوميًا غانيًا في سان ماتيو أتينكو بالمكسيك، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

الحادثة الأخيرة: سقوط الطائرة الليبية

في 23 ديسمبر، أقلعت طائرة من أنقرة تقل رئيس الأركان الليبي و4 آخرين. وبعد 40 دقيقة، أرسلت الطائرة نداء استغاثة قبل أن تختفي من على شاشات الرادار. لاحقًا، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية مصرع جميع من كانوا على متن الطائرة، مما يرفع حصيلة وفيات حوادث الطيران خلال العام إلى أكثر من 600 شخص.

وتشير التقارير الأولية إلى أن الطائرة الليبية ربما واجهت مشكلة فنية قبل تحطمها، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق للحادثة. وتشمل التحقيقات فحص سجلات الطائرة وصندوقي التسجيل (الأسود) ومراجعة إجراءات الصيانة.

تتزايد الدعوات إلى إجراء مراجعة شاملة لمعايير السلامة الجوية في جميع أنحاء العالم، وتحديد الثغرات التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث مماثلة. كما يطالب الخبراء بزيادة الاستثمار في تطوير تقنيات الطيران وتحسين تدريب الطيارين وفنيي الصيانة.

من المتوقع أن تستمر التحقيقات في حادثة الطائرة الليبية خلال الأسابيع القادمة، وأن يتم نشر تقرير مفصل عن نتائج التحقيق في أقرب وقت ممكن. وسيكون هذا التقرير بمثابة مرجع مهم للجهات المعنية بسلامة الطيران، وسيساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وسيظل التركيز على تحليل البيانات وتحديد العوامل المساهمة في هذه الحوادث، مع الأخذ في الاعتبار التطورات التكنولوجية والظروف الجوية المتغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى