Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

موسكو تحذر من تنامي قدرات الناتو وأوكرانيا تتحدث عن ضربة موجعة لروسيا

تصاعد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مجددًا، حيث وصف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، اليوم الخميس، تنامي القدرات العسكرية للناتو على حدود روسيا بأنه “تحدٍ طويل الأمد”. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه أوكرانيا عن تدمير معدات روسية باهظة الثمن، وذلك في إطار استمرار القتال في عدة جبهات، مما يضع المنطقة على شفا مزيد من التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار غيراسيموف إلى أن ما أسماه “الغرب الجماعي” يشكل المصدر الرئيسي للتهديدات العسكرية المتزايدة لأمن روسيا، محذرًا من أن موسكو سترد بإجراءات مماثلة إذا استأنفت الولايات المتحدة التجارب النووية. يأتي هذا التحذير بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استعادة “الأراضي التاريخية” بالقوة العسكرية، مما يزيد من حدة المخاوف الدولية.

التطورات الميدانية في الحرب الروسية الأوكرانية

أفادت دائرة الأمن الداخلي الأوكرانية بتنفيذ ضربات ناجحة بطائرات مسيرة بعيدة المدى على مطار بيلبيك العسكري في شبه جزيرة القرم. وذكرت الدائرة أن هذه الضربات أدت إلى تدمير وإلحاق أضرار كبيرة بمعدات عسكرية روسية، تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.

وتضمنت الأهداف الرئيسية التي استهدفتها المسيرات الأوكرانية، وفقًا للمعلومات، مكونات أساسية من منظومة الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك رادارات بعيدة المدى وطائرات مقاتلة من طراز ميغ 31. وتعتبر هذه العملية بمثابة ضربة قوية للقدرات الدفاعية الروسية في القرم، والتي تُستخدم لحماية المنشآت العسكرية واللوجستية.

إضافةً إلى ذلك، أفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بإحداث خسائر في صفوف الجيش الروسي، بما في ذلك قتلى وجرحى، جراء عمليات هجومية في جبهة ليمان. وأشارت إلى أن هذه الهجمات المنسقة قد أدت إلى تعطيل قدرة القوات الروسية على المناورة، بالإضافة إلى أسر عدد من الجنود الروس.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تمكنت من إحباط محاولة اختراق للقوات الأوكرانية في منطقة شيفتشينكو، بالقرب من بوكروفسك في مقاطعة دونيتسك. واستهدفت القوات الروسية منشآت البنية التحتية للطاقة التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، بينما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 216 مسيرة أوكرانية خلال يوم واحد.

تتواصل المعارك بين الطرفين على الأرض، بالتزامن مع استمرار القصف المتبادل بالطائرات المسيرة والصواريخ. وتشير التقارير إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية في مقاطعات مختلفة شرق وجنوب أوكرانيا. وقالت السلطات الأوكرانية إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في مقاطعتي دونيتسك وخيرسون، بينما أفادت تقارير أخرى عن إصابة عشرات المدنيين في زاباروجيا وخاركيف وميكولايف ودنيبرو وسومي.

موقف روسيا من التعزيزات الغربية

أعرب الكرملين عن موقفه المعروف بشأن إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وذلك بعد ظهور تقارير إعلامية حول مقترح سلام توسطت فيه الولايات المتحدة، قد يتضمن إرسال قوة بقيادة أوروبية. ويرى الكرملين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعقيد الوضع وزيادة التوترات في المنطقة.

وقد أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف أن أوروبا وكييف تسعيان إلى إطالة أمد الصراع وتجنب التوصل إلى حلول، على أمل إضعاف روسيا. وأضاف أن موسكو تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير قواتها النووية الاستراتيجية، باعتبارها ركيزة أساسية لردع أي عدوان محتمل.

وتعتبر قضية الدعم العسكري لأوكرانيا من قبل دول الناتو، نقطة خلاف رئيسية بين روسيا والغرب. فقد انتقد الرئيس بوتين دعم الناتو لكييف، مؤكدًا أن روسيا تدرك جيدًا أن دولًا قوية في الحلف تقف وراء أوكرانيا، وتقوم بتزويدها بالأسلحة والمعدات القتالية.

هذا الصراع المستمر يثير مخاوف بشأن الأمن الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى تأثيره على الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، حيث تشكل الأزمة الأوكرانية تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي. التصعيد العسكري المحتمل يبقى تهديدًا حقيقيًا.

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة استمرار المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال غير مؤكد، نظرًا للتباينات الكبيرة في المواقف بين الطرفين. ويجب مراقبة التطورات الميدانية عن كثب، بالإضافة إلى ردود أفعال الأطراف المعنية، لتقييم مستقبل هذا الصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى