شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس حادثة لافتة حيث تسلق نشطاء مؤيدون لفلسطين بوابة براندنبورغ الشهيرة ورفعوا لافتة ضخمة تطالب بـ”الحرية لفلسطين”. جاء هذا الاحتجاج في ظل استمرار دعم الحكومة الألمانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
قالت شرطة برلين إن ستة نشطاء استخدموا شاحنة مزودة برافعة للوصول إلى البوابة، حيث صعد ثلاثة منهم إلى قمتها، فيما بقي الآخرون في الشاحنة وأغلقوها من الداخل. رفع النشطاء لافتة كبيرة كتب عليها “الإبادة الجماعية لن تتكرر مرة أخرى.. الحرية لفلسطين”، كما أشعلوا شعلات حمراء ورددوا شعارات مؤيدة لفلسطين.
تفاصيل العملية والتدخل الأمني
أوضح المتحدث باسم شرطة برلين أن العملية تمت بسرعة كبيرة، حيث وصلت الشرطة إلى الموقع خلال دقائق، لكنها لم توقف الرافعة فورا خشية وقوع حوادث أو سقوط أحد المتسلقين. بعد نحو ساعة ونصف من التفاوض والتدخل الميداني، تمكن فريق إنقاذ خاص من إنزال النشطاء وتوقيفهم جميعا.
أشار المتحدث إلى أن النشطاء يواجهون تهم التعدي على الممتلكات العامة وانتهاك قوانين السلامة العامة. كما تجري السلطات مسحا فنيا لتحديد ما إذا كانت الرافعة قد ألحقت أي أضرار بالنصب التاريخي.
الاحتجاجات في ألمانيا ضد الحرب في غزة
تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد المعارضة الشعبية داخل ألمانيا لموقف الحكومة من الحرب في غزة. تشير استطلاعات الرأي إلى أن نحو 63% من الألمان يعارضون الهجوم الإسرائيلي، بينما يرى 62% أن ما يحدث في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
رغم هذا الرفض الشعبي، يؤكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس تمسكه بالدعم الكامل لإسرائيل، مستندا إلى “المسؤولية التاريخية” لألمانيا تجاه أمن الدولة اليهودية في ضوء ماضي الحقبة النازية.
من المتوقع أن تستمر الاحتجاجات في ألمانيا ضد الحرب في غزة، مع استمرار الدعم الحكومي الألماني لإسرائيل. وفي ظل هذه التوترات، يبقى الوضع في غزة تحت المراقبة المستمرة.
