Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تكنولوجيا

هكذا تحولت غزة إلى مختبر حي لأنظمة الذكاء الاصطناعي

بينما أصبحت الخوارزميات تحدد مصائر البشر، تحول قطاع غزة إلى مسرح لاختبار قوة الذكاء الاصطناعي في الحروب؛ فكيف تُستخدم هذه التكنولوجيا المتقدمة في قرارات القتل أو الحياة.

وبات الذكاء الاصطناعي جزءا من النزاعات العسكرية التي تزداد وحشية وتعقيدا، فعلى مدار الشهور الماضية، رصدت تقارير حقوقية وإعلامية استخدام إسرائيل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة في حربها على قطاع غزة، مما أثار قلقا كبيرا بشأن تداعيات هذه التطورات على السلم والأمن العالميين.

وكما جاء في برنامج “حياة ذكية” الذي بث على منصة الجزيرة 360، تعتبر غزة اليوم مختبرا حيا للتقنيات الجديدة، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتعرف على الوجوه وتحديد الأهداف، وهي أدوات لم تكن متاحة بهذا الشكل في النزاعات السابقة.

وتقوم أنظمة مثل “لافندر” و”غوسبل” بتحليل بيانات ضخمة من البيانات البشرية وتوليد قوائم استهداف للضربات الجوية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين.

وفي ظل الاستخدام الإسرائيلي لها في غزة، تثير أنظمة الذكاء الاصطناعي تساؤلات أخلاقية وقانونية عن مدى دقتها وشفافيتها، وقد أثار تقرير صادر عن الصحافة الإسرائيلية اهتماما واسعا عندما كشف عن أن الجندي الإسرائيلي يستغل أقل من 20 ثانية فقط للتحقق من الأهداف عبر نظام “لافندر” قبل الضغط على زر الموافقة لتنفيذ الضربات.

ولم يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على تحديد الأهداف فقط، بل تجاوز ذلك ليشمل المراقبة الشاملة وتحليل البيانات البيومترية للنازحين الفلسطينيين.

ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة متقدمة للتعرف على الوجوه تعتمد على تقنيات طورتها شركات إسرائيلية بالتعاون مع “غوغل فوتوز” لتتبع الفلسطينيين، وتسمح هذه التقنية بالتعرف على الأفراد حتى في المناطق المزدحمة أو من خلال صور غير واضحة يتم التقاطها بواسطة المسيّرات.

وبناء على بيانات قد تكون غير دقيقة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال بعض الفلسطينيين وحتى تصفيتهم.

ولا تقتصر خطورة تقنيات الذكاء الاصطناعي على الاستخدام العسكري فقط، فقد أثار الدور الذي تلعبه الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا السياق قلقا متزايدا، وقدمت شركات مثل “غوغل” و”أمازون” خدمات سحابية وتقنيات تعلم آلية متقدمة للحكومة الإسرائيلية من خلال عقود تأتي تحت غطاء تحسين الحياة المدينة. وفي ضوء ذلك، تُطرح تساؤلات عن مسؤولية هذه الشركات في انتهاك حقوق الإنسان.

ويظهر الذكاء الاصطناعي في الحروب بوصفه أداة تكنولوجية تبرر الفظائع البشرية وتعزز من قسوة القمع والإبادة.

ولمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى الضغط على هذا الرابط في منصة “الجزيرة 360”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى