Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

واشنطن تنفي التراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب أفريقيا

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يوم الخميس إن الولايات المتحدة أبدت مؤشرات على إمكانية تغيير موقفها والمشاركة في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق عدم حضورها. ومع ذلك، نفى البيت الأبيض هذه الأنباء، واصفًا إياها بـ “الأخبار الزائفة”، مما أثار حالة من عدم اليقين حول مشاركة الولايات المتحدة في القمة الاقتصادية الهامة.

جاءت تصريحات رامافوزا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، قبيل أيام من انطلاق القمة التي تستضيفها جنوب أفريقيا في الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر. وتعد هذه القمة أول استضافة لدولة أفريقية لهذا المحفل الدولي.

الخلاف حول مشاركة الولايات المتحدة في قمة مجموعة العشرين

أوضح رامافوزا أن الإشعار الذي تلقوه من الجانب الأمريكي يشير إلى “تغيير في الموقف بشأن المشاركة بشكل أو بآخر في القمة”، مؤكدًا أن التفاصيل لا تزال قيد النقاش. وأضاف أن بلاده تحتاج إلى بحث هذه التطورات لتحديد مدى جدية هذا التغيير وما قد يعنيه على أرض الواقع.

في المقابل، صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن مبعوثًا أمريكيًا سيحضر مراسم تسليم رئاسة المجموعة من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة، لكنه شدد على عدم وجود أي نية لواشنطن للانضمام إلى مناقشات القمة. وأكد المسؤول أن القائم بالأعمال في بريتوريا سيتولى هذه المهمة الإجرائية فقط.

هذا التصريح قوبل برفض من جانب جنوب أفريقيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الجنوب أفريقية، فينسنت ماغوينيا، إن الرئيس رامافوزا لن يسلم الرئاسة إلى القائم بالأعمال، مضيفًا أنهم يتوقعون تسليمًا رسميًا لرئاسة المجموعة.

أسباب مقاطعة ترامب الأولية للقمة

كانت إدارة الرئيس ترامب قد أعلنت سابقًا رفضها المشاركة في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، متهمة الدولة المضيفة بممارسة التمييز ضد البيض. ويُذكر أن هذه الاتهامات تتعارض مع تاريخ جنوب أفريقيا في مكافحة نظام الفصل العنصري الذي استمر لعقود.

بالإضافة إلى ذلك، عبرت الإدارة الأمريكية عن عدم رضاها عن أجندة القمة، والتي تركز على تعزيز التضامن الدولي ومساعدة الدول النامية في مواجهة تحديات تغير المناخ، والحد من أعباء الديون عليها، والنقل إلى مصادر الطاقة النظيفة.

تداعيات غياب واشنطن على التحالفات الاقتصادية

تعد مشاركة الولايات المتحدة في قمم مجموعة العشرين أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لكونها أكبر اقتصاد في العالم. ويؤثر غيابها على قدرة القمة على تحقيق توافق في الآراء بشأن القضايا الاقتصادية والمالية العالمية. هذا الغياب المحتمل يزيد من المخاوف بشأن مستقبل التعاون الاقتصادي الدولي.

ويرى بعض المحللين أن قرار ترامب قد يكون مرتبطًا بخلافات سياسية وتوترات تجارية مع بعض الدول الأعضاء في المجموعة. وذكروا أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى مراجعة شروط عضويتها في مجموعة العشرين أو إعادة تقييم أولوياتها في هذا المحفل.

وقد عبّر قادة دول آخرون عن قلقهم من احتمال غياب الولايات المتحدة عن القمة. حيث أكدوا على أهمية الحفاظ على وحدة المجموعة وتعزيز التضامن في مواجهة التحديات العالمية.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين (أسوشيتد برس)

من الجدير بالذكر أن العديد من قادة الدول الكبرى قد بدأوا بالفعل في الوصول إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في القمة، بما في ذلك الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

المستقبل في ظل الغموض

لا تزال مشاركة الولايات المتحدة في قمة مجموعة العشرين غير مؤكدة. من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من المفاوضات والتوضيحات من الجانبين الأمريكي والجنوب أفريقي.

يبقى من الضروري مراقبة التطورات المتعلقة بهذا الملف، وما إذا كانت إدارة ترامب ستعدل عن قرارها وتشارك في القمة، أم ستكتفي بإرسال مبعوث للمشاركة في مراسم التسليم فقط. سيكون لمشاركة الولايات المتحدة أو غيابها تأثير كبير على نتائج القمة ومستقبل السياسة الاقتصادية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى