واشنطن وبريطانيا ترفضان استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يحصل بعد على «إذن» من واشنطن ولندن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا خشية «تصعيد» الوضع. في وقت تدرس الولايات المتحدة إرسال دفعة من الصواريخ متوسطة المدى إلى أوكرانيا، لدعم أسطولها الجديد من طائرات «F-16».
وقال زيلينسكي للصحافيين: «لم تمنحنا أمريكا ولا المملكة المتحدة الإذن لاستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية»، وبالتالي لن تقدم كييف على ذلك. وأضاف «أعتقد أنهم يخشون التصعيد».
وتطالب أوكرانيا بالحصول على إذن لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، لكن الغرب، خصوصاً الرئيس الأمريكي جو بايدن يرفض ذلك.
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قراراً مماثلاً سيعني أن «دول (حلف شمال الأطلسي) الناتو في حالة حرب مع روسيا». من جهة أخرى، قال زيلينسكي إن المساعدات العسكرية «تسارعت» منذ مطلع سبتمبر، في حين يكافح جيشه لإبطاء تقدم القوات الروسية في شرق البلاد. وأضاف «نحن سعداء، ونشعر بتأثير ذلك».
يأتي هذا في وقت تدرس الولايات المتحدة إرسال دفعة من الصواريخ متوسطة المدى إلى أوكرانيا، لدعم أسطولها الجديد من طائرات F-16، وسط توقعات بأن يُعلن عنها الاثنين، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 375 مليون دولار.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤولين قولهم إن الحزمة تتضمن ذخائر مدفعية وصواريخ دفاع جوي، وقد تتغير قبل الإعلان الرسمي عنها، وتأتي بعد تعرض الأسطول الأوكراني لضربة قوية، عندما تحطمت إحدى طائراته في أغسطس أثناء العمليات القتالية، إذ لا تزال كييف تحقق بشكل منفرد دون مشاركة أمريكية.
وستمنح الصواريخ الجديدة، رغم عدم امتلاكها للمدى الذي كانت كييف تطلبه، الطيارين الأوكرانيين سلاحاً جديداً قوياً، بينما تقاتل قواتهم القوات الروسية المتقدمة في شرق البلاد، حيث كانت القوات الأوكرانية تفقد الأرض ببطء.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية خاركيف إيجور تيريخوف إن القوات الروسية نفذت ثلاث ضربات على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مما أدى لإصابة 14 شخصاً، بينهم 3 أطفال.
من جهتها أسقطت روسيا 101 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها خلال الليل، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات فيما كانت الأضرار محدودة.
وسقطت 18 مسيّرة فوق مدينة كراسنودار، المجاورة لشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في العام 2014.
وقال حاكم كراسنودار فينيامين كوندراتييف، إن الحطام المتساقط من طائرة مسيّرة «تسبب في حريق امتد إلى أجسام متفجرة» في منطقة تيخوريتسكي. وأضاف على تليغرام أنه تم إجلاء سكان لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.