وزارة الثقافة تطلق بعد غدٍ الإثنين مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 في الرياض

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تنطلق بعد غدٍ الاثنين أعمال الدورة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت شعار «من ثقافتنا نبني اقتصادنا»، وذلك على مدار يومين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ونخبة من المستثمرين العالميين، وصنّاع القرار، وقادة الثقافة، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى روّاد المشاريع الثقافية والمبدعين.
ويشارك في جلسات المؤتمر مسؤولون وخبراء سعوديون ودوليون.
ويتضمن برنامجُ المؤتمر أكثرَ من 38 جلسةً وورشة عمل، تنطلق محاورها من ثلاث ركائز رئيسة؛ أولاها (ثراء الثقافة) من أجل تعزيز مكانة الثقافة كفرصةٍ استثماريّة جاذبة، وتسليط الضوء على قوتها بوصفها محركًا اقتصاديًا يسهم في السياحة واستحداث الوظائف والتنمية الإقليمية، وتقديم المملكة كوجهةٍ رائدة لهذه الاستثمارات. وثانيها (تعزيز رأس المال الثقافي) من أجل استكشاف آليات الاستثمار المبتكرة في الفرص الثقافية، خصوصًا في الأسواق الناشئة، مع الاسترشاد بتجارب من مناطق ذات نضجٍ ثقافيٍّ متفاوت، حيث تركز على تعظيم العائد على الاستثمار، وتخفيف المخاطر، وتعزيز البُنية التحتية الثقافية بما يضمن نموّا مستدامًا للقطاع. والركيزة الثالثة (دور الثقافة القوي في تعزيز التماسك المجتمعي)، من أجل تأكيد أهمية تبنّي نهجٍ استثماريٍّ شامل وتعاونيٍّ يُعزز التبادل الثقافي العالمي والتفاهم المشترك، إذ تتناول كيفية إسهام الثقافة والفنون بطابعها العالمي في تقوية العلاقات الدولية، وتشكيل قوةٍ دبلوماسية موحّدة تجمع الشعوب تحت مظلّة القيم الإنسانية المشتركة.
ويتناول المؤتمر عدة موضوعاتٍ رئيسة، من أبرزها البعد الرأسمالي للثقافة، وعائد الاستثمار في الثقافة، والدبلوماسية الثقافية، والمفاهيم الجديدة للتمويل العام، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية، وريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية، وتقليل المخاطر في الاستثمارات الثقافية، وتمويل مستقبل الثقافة، وتحفيز دور العمل الخيري في القطاع الثقافي، حيث سيُقدم متحدثو المؤتمر تجاربهم ورؤاهم الثرية في استثمار الصناعات الثقافية، وتطوير الاقتصاد الإبداعي.
ويُعد مؤتمر الاستثمار الثقافي محطةً محورية في مسيرة تمكين القطاع الثقافي في المملكة، وتحويله إلى محرّك اقتصادي حيوي يرسّخ الهوية الوطنية، ويسهم في التنمية السياحية، ويعزز التأثير الثقافي للمملكة عالميًا، تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
أخبار ذات صلة