وتعهد ترمب خلال خطاب احتفاله بالنصر في واشنطن بين أنصاره، العمل بسرعة غير مسبوقة، وإصدار أوامر تنفيذية كثيرة في الأيام الأولى. وقال إنه سيتخذ قرارات تنفيذية حاسمة وسريعة بحيث يحل المشاكل التي تواجه بلاده.
ويشهد حفل التنصيب الرسمي حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاما، منذ حفل تنصيب الرئيس رونالد ريغان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى الداخل، داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد. ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة ظهر اليوم إلى -6 و -11 مع الغروب كأدنى درجة، بينما وصلت درجة الحرارة في حفل تنصيب ترامب الماضي في 2017 إلى 8 درجات. ولذا سيقام حفل تنصيب ترمب في مبنى الكابيتول حيث تستعد العاصمة واشنطن لدرجات حرارة شديدة البرودة ورياح قوية.
وعادة ما يتولى الرئيس المنتخب سلطاته تقليديًا في الهواء الطلق أمام مبنى الكابيتول، مع حشد كبير من المتفرجين الذين يشهدون الحفل، إلا أن هذا العام مختلف بسبب الصقيع الشديد، فأكثر من 200 ألف تذكرة تم توزيعها لحضور التنصيب الثاني للرئيس ترمب سيحرمون من الحضور شخصيا وسيتابعون المراسم عبر شاشات ضخمة.
ومن اللافت أن حفل التنصيب سيجري في ظل تنكيس الأعلام الأمريكية بسبب وفاة الرئيس السابق جيمي كارتر في 29 ديسمبر الماضي، إذ أمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بتنكيس الأعلام على مدى ثلاثين يوما، ما يعني أنها ستكون منكسة يوم تنصيب ترمب رئيسا، وهو ما أغضبه.
واعتبر الرئيس الجمهوري أنه «لا يمكن لأيّ أمريكي أن يكون مسرورا» بالأعلام المنكسة عندما يتم تنصيبه، لافتا إلى أن خصومه الديمقراطيين يشعرون بالسعادة حيال ذلك المشهد التشاؤمي.
ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية كرئيس الولايات المتحدة الـ47 في الساعة 12 ظهرًا، اليوم (الإثنين)، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في القاعة المستديرة أو ما يعرف بالRotunda بحضور كبار الشخصيات من مسؤولين دوليين ومحليين، تمت دعوتهم بالإضافة إلى أفراد عائلة ترمب، ويشهد الحاضرون على أداء القسم لولاية جديدة يبدأها من داخل مبنى الكابيتول.
ويعد الحفل المنتظر تحديا خاصا لترمب بعد الانتقادات التي رافقت حفل تنصيبه الأول ومقارنة أعداد المشاركين فيه بأعداد المشاركين بتنصيب الرئيس باراك أوباما. فهو جمع لحفله 170 مليون دولار وأصر على حضور أبرز شخصيات السياسة والتكنولوجيا ورواد عالم الأعمال ليكونوا شاهدين على حفل تنصيب تاريخي.
وأعلنت شرطة الكابيتول أن إجراءات أمنية مشددة تتخذ في محيط الكابيتول، كما تشارك وكالات إنفاذ القانون كلها على تأمين حفل التنصيب بالتعاون أيضا مع جهاز الخدمة السرية وشرطة نيويورك، مع التشديد على وضع خطط أمنية لكافة السيناريوهات والاستعداد لها.
