Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

وكيل الحرس الوطني شهد تخريج دورة التأهيل الإعلامي للقادة

شهد وكيل الحرس الوطني الكويتي، الفريق الركن حمد البرجس، حفل تخريج الدورة الخامسة والعشرين لتأهيل القادة في مجال الإعلام، والتي نظمتها مديرية التوجيه المعنوي. يأتي هذا الحدث في إطار سعي الحرس الوطني المستمر لتطوير قدرات منتسبيها في التعامل مع مختلف الوسائل الإعلامية والتواصلية، وتعزيز دوره في نشر الوعي والتثقيف. وقد شارك في الدورة ضباط من كل من وزارة الدفاع الكويتية وقوة الإطفاء العام.

عقد الحفل في مقر الحرس الوطني، بحضور عدد من القيادات العسكرية والإعلامية. وتهدف الدورة إلى تزويد القادة والضباط بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة وتنفيذ العمل الإعلامي بفعالية، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في هذا المجال. وقد جرت فعاليات الدورة على مدار عدة أسابيع، وشملت محاضرات وورش عمل عملية.

أهمية تطوير القدرات الإعلامية للقادة

أكد الفريق الركن حمد البرجس على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في بناء الجسور بين المؤسسة العسكرية والمجتمع. وأشار إلى أن الدورة تهدف إلى تمكين القادة والضباط من التعامل بمهنية وفاعلية مع وسائل الإعلام المختلفة، وتقديم صورة إيجابية عن الحرس الوطني ودوره في حماية الوطن. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحديث وتطوير القدرات المؤسسية للحرس الوطني.

محتوى الدورة التدريبية

تضمن برنامج الدورة مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تغطي مختلف جوانب العمل الإعلامي. وشمل ذلك إدارة المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي، وكتابة البيانات الصحفية، وإجراء المقابلات التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والفيديو. كما ركزت الدورة على أساليب التعامل مع الأزمات الإعلامية وكيفية إدارة الشائعات.

وقد أشاد الفريق الركن البرجس بجهود المحاضرين والمشاركين في الدورة، مثنيًا على تفانيهم وحرصهم على الاستفادة القصوى من المحتوى التدريبي. وأشار إلى أن الدورة قد ساهمت في رفع مستوى الوعي الإعلامي لدى القادة والضباط، وتعزيز قدراتهم على التواصل الفعال مع الجمهور.

كما أعرب وكيل الحرس الوطني عن شكره وتقديره للإعلامي الدكتور بسام الجزاف، لمشاركته في إثراء الدورة بتقديم محاضرة متخصصة حول “مهارات إعلامية”. وتعد مشاركة الجزاف، وهو خبير معروف في مجال التواصل، إضافة قيمة للدورة.

لم تقتصر الدورة على الجانب النظري فحسب، بل تضمنت أيضًا تطبيقات عملية مكثفة. وقد أتاح ذلك للمشاركين فرصة لتجربة المهارات التي تعلموها في بيئة واقعية، وتلقي التوجيهات اللازمة من المحاضرين. وتشير التقارير إلى أن المشاركين أبدوا تفاعلاً كبيراً خلال الورش العملية.

تأتي هذه الدورة في سياق اهتمام متزايد بتطوير القدرات الإعلامية لدى المؤسسات الأمنية والعسكرية في الكويت. فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال الإعلام والتواصل، مما يتطلب من هذه المؤسسات مواكبة هذه التطورات وتزويد منتسبيها بالمهارات اللازمة للتعامل معها. وتعتبر الدورة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير القدرات الإعلامية للقادة والضباط يساهم في تعزيز الشفافية والثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع. فمن خلال التواصل الفعال مع الجمهور، يمكن للحرس الوطني أن يشرح دوره ومسؤولياته، وأن يوضح الحقائق ويدحض الشائعات. وهذا بدوره يعزز الدعم الشعبي للحرس الوطني ويزيد من فعاليته.

وتشهد المؤسسات العسكرية في المنطقة تحولاً نحو تبني استراتيجيات إعلامية متطورة، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والإعلامية المتزايدة. وتعتبر الدورة التي نظمها الحرس الوطني الكويتي جزءًا من هذا الاتجاه العام. وتشير التحليلات إلى أن المؤسسات العسكرية التي تولي اهتمامًا بتطوير قدراتها الإعلامية تكون أكثر قدرة على تحقيق أهدافها وحماية مصالحها.

من المتوقع أن يستفيد الحرس الوطني من مخرجات هذه الدورة في تنفيذ خططه وبرامجه الإعلامية المستقبلية. ويجري حاليًا تقييم نتائج الدورة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير. ومن المرجح أن يتم إطلاق دورات تدريبية مماثلة في المستقبل القريب، بهدف توسيع نطاق الاستفادة وتغطية جميع منتسبي الحرس الوطني.

وفي الختام، يمثل تخريج الدورة الخامسة والعشرين لتأهيل القادة في مجال الإعلام خطوة مهمة نحو تطوير القدرات المؤسسية للحرس الوطني الكويتي. وستساهم هذه الدورة في تعزيز دوره في حماية الوطن وخدمة المجتمع. ومن المنتظر أن يشهد الحرس الوطني المزيد من التطورات في مجال الإعلام والتواصل في المستقبل، بما يتماشى مع التحديات والمتطلبات المتغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى