يعيد شبح بيشاور 2014.. الجزيرة نت ترصد آثار الدمار بعد هجوم “كلية وانا”

وزيرستان – وصلت كاميرا الجزيرة نت إلى كلية “كاديت وانا” العسكرية في منطقة جنوب وزيرستان، شمالي غربي باكستان، بعد الهجوم الذي استهدف الكلية صباح الاثنين الماضي. رصدت الجزيرة نت آثار الدمار الواسع حول البوابة الرئيسية والمباني الإدارية وسط انتشار مكثّف لقوات الأمن.
الهجوم على الكلية العسكرية جاء بعد محاولة فاشلة لاختراق محيط الكلية من قبل مجموعة من حركة طالبان الباكستانية. تمكنت القوات الباكستانية من قتل اثنين من المهاجمين خلال الاشتباك الأول، بينما تحصّن ثلاثة آخرون داخل المبنى الإداري للكلية قبل أن تقوم القوات بمحاصرتهم وبدء عملية تطهير دقيقة.
تفاصيل الهجوم على الكلية العسكرية
بحسب بيان الجيش الباكستاني، فقد نفذت مجموعة من حركة طالبان الباكستانية الهجوم بعد محاولة فاشلة لاختراق محيط الكلية. قام المهاجمون في البداية بمحاولة التسلل عبر عدة محاور قبل أن يتم كشفهم والتعامل معهم، مما دفع أحدهم للهجوم بمركبة مفخخة على البوابة الرئيسية.
وأدى الهجوم إلى انهيار المدخل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المجاورة. تمكنت القوات الباكستانية من قتل اثنين من المهاجمين خلال الاشتباك الأول، بينما تحصّن ثلاثة آخرون داخل المبنى الإداري للكلية.

الهجمات الإرهابية في باكستان: شبح بيشاور
يعيد الهجوم على الكلية العسكرية إلى الأذهان الهجوم الذي شنته حركة طالبان باكستان على مدرسة الجيش في منطقة بيشاور عام 2014، والذي قُتل فيه ما لا يقل عن 141 شخصا. جاء هذا الهجوم بعد فترة من المفاوضات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان باكستان.
وشنّت القوات الباكستانية بعدها عمليات أمنية واسعة في المناطق القبلية، مما أجبر مقاتلي الحركة على اللجوء إلى أفغانستان. يأتي هذا الهجوم في سياق استمرار نشاط الجماعات المسلحة عبر الحدود.

وبعد هجوم كلية كاديت وانا الأخير بيوم واحد فقط، نفّذت حركة طالبان باكستان هجوما أمام مجمع محاكم محلية في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، راح ضحيته ما لا يقل عن 12 شخصا. يُعتبر هذا الهجوم نادرا من نوعه، حيث تتركز هجمات طالبان باكستان في إقليم خيبر بختونخوا شمالي غربي البلاد.
وتشير التقارير إلى أن الهجمات المتكررة في باكستان تأتي في سياق التوترات الأمنية المستمرة في المنطقة. من المتوقع أن تستمر الحكومة الباكستانية في تعزيز إجراءاتها الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية.





