Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

التعليم المبتكر ” دور المعلم و الطالب وولي الأمر ” بقلم أ/ شيرين يحيى

مع دخولنا شهر الابتكار، نجد أنفسنا أمام فرصة ذهبية لإعادة النظر في طرقنا التعليمية، حيث أصبح الابتكار في التعليم ضرورة ملحّة لمواكبة التغيرات السريعة في العالم. فهو ليس مجرد استخدام أدوات حديثة، بل هو فكر متجدد، وإبداع مستمر ينعكس على جميع أطراف العملية التعليمية “الطالب و المعلم، وولي الأمر.”
ففي ظل الثورة التكنولوجية لم يعد الطالب متلقياً سلبياً للمعرفة، بل أصبح مشاركاً فاعلاً في بناء معرفته من خلال أساليب التعلم التفاعلية فمن خلال الابتكار يمكن للطلاب تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات مما يعزز قدرتهم على الابتكار والإبداع فأدوات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والتعلم القائم على المشاريع تمكن الطلاب من استكشاف مفاهيم جديدة بطريقة ممتعة وتفاعلية كما أن اعتماد أساليب التعلم القائم على التحديات والمسابقات يشجعهم على التفكير الإبداعي والعمل الجماعي.
وبالتالي لم يعد دور المعلم يقتصر على التلقين بل أصبح موجهاً ومرشداً يسعى لتطوير مهارات طلابه بطرق حديثة وملهمة فالابتكار في التعليم يعني أن يكون المعلم قادراً على تصميم بيئة تعليمية تحفّز التفكير الإبداعي، وتدعم التعلّم الذاتي، وتتيح للطلاب فرصة التجربة والاستكشاف فمن خلال استخدام استراتيجيات التعلم النشط، مثل التعلم القائم على المشاريع والتعلم القائم على الاستقصاء يجعل الدروس أكثر حيوية ويعزز دافعية الطلاب . كما أن دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية عبر المنصات التفاعلية والتطبيقات الذكية يسهم في توفير بيئة تعليمية متكاملة تحفّز الإبداع والتفاعل.
وهناك دور لولي الأمر لا يقل أهمية عن دور الطالب والمعلم، فهو عنصر أساسي في دعم الابتكار فعندما يكون أولياء الأمور على دراية بأهمية الابتكار في العملية التعليمية، فإنهم يسهمون في تهيئة بيئة منزلية داعمة تشجع أبنائهم على التفكير الإبداعي والاستكشاف ويمكنهم تعزيز ذلك من خلال تشجيع القراءة، و توفير الألعاب التعليمية، والمشاركة في الأنشطة التي تنمي مهارات التفكير الناقد لدى أبنائهم. كما أن توجيه الأبناء لاستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، عبر تطبيقات التعلم الذاتي والمنصات الإلكترونية التعليمية يساعدهم على تطوير مهارات جديدة تعزز من قدرتهم على الابتكار.
فالابتكار في التعليم ليس ترفاً، بل هو المفتاح لمستقبل أكثر ازدهاراً. عندما يكون الطالب مبدعاً، والمعلم قائداً ملهماً، وولي الأمر داعماً، فإننا نضع أسساً قوية لجيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.
لنغتنم شهر الابتكار و نجعله فرصةً لنشر ثقافة الإبداع وتحويل مدارسنا إلى منصات للابتكار والتجديد و تشجيع ثقافة البحث والتجريب، ودعم المشاريع الطلابية الابتكارية، وتعزيز التفكير النقدي لجعل التعليم تجربة حقيقية ممتعة وهادفة تقود إلى مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى