شددت مؤسسات صحية بالدولة على أهمية التطعيم والفحص المبكر لسرطان عنق الرحم بهدف الوقاية من المرض، حيث يُخصص شهر يناير من كل عام للتوعية بسرطان عنق الرحم لتذكير الفتيات والنساء بأهمية التطعيم والفحص في إطار تعزيز عمليات الوقاية من هذا المرض القاتل.
وأظهرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن سرطان عنق الرحم يعتبر رابع أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، ويكمن السبب الرئيسي له في العدوى المستمرة بالأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري، داعية جميع الدول إلى تعزيز عمليات التوعية بأهمية التطعيم والفحص المبكر لسرطان عنق الرحم.
وأوضحت المنظمة أنه خلال عام 2020 تم تسجيل 604 آلاف إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم ونحو 342 ألف حالة وفاة نتيجة الإصابة بهذا المرض.
من جانبها أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» على أهمية التطعيم والفحص المبكر لسرطان عنق الرحم ، لافتة إلى توفير التطعيمات للفئة العمرية من 18 إلى 26 سنة مجاناً لحَمَلة بطاقة «ثقة» في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للشركة في «الرحبة» و«المفرق» في أبوظبي، وفي المنطقة الغربية في مستشفيات «غياثي» و«المرفأ» و«السلع» و«دلما» و«ليوا» ومدينة زايد ومركز الظفرة لطب الأسرة، كما يتوفر اللقاح بجميع المراكز الصحية في أبوظبي والعين.
ويُعطى التطعيم للأطفال في المدارس، والكبار حتى سن 45 عاماً وهو العمر الذي تنخفض معه احتمالات تطور السرطان بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، ولكن على الرغم من ذلك يجب مواصلة إجراء الفحوصات الدورية.
وأكدت الخدمات العلاجية الخارجية في شركة «صحة» أنها تقدم خدمات متخصصة للنساء تشمل الفحوصات الوقائية لسرطان عنق الرحم، إلى جانب توفير رعاية شاملة، بما في ذلك طب الأسرة وخدمات التوليد وأمراض النساء المصممة لدعم النساء من جميع الفئات العمرية وتوفير رعاية استثنائية لهن.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أوين هيث، استشاري جراحة الأورام النسائية بمستشفى «كليفلاند كلينك» أهمية التطعيم والفحص المبكر لسرطان عنق الرحم بهدف تعزيز عمليات الوقاية من المرض ، خصوصاً وأن احتمالات علاجه عالية للغاية عند تشخيصه مبكراً.
