المشهد المألوف
هناك أمور لا تخطئها العين في كرة الإمارات لاسيما في دوري أدنوك للمحترفين، فالمنافسة على اللقب دائماً في السنوات الأخيرة كانت حكراً على فريقين هما شباب الأهلي والعين، اللهم إلا بعض الاستثناءات من الجزيرة والشارقة ومشاغبات من الوصل والوحدة، في هذا الموسم دخل الوصل قوياً ومازال، لكن مع بلوغ الجولة الرابعة يبتعد فجأة وبلا مبرر، ويبتعد الشارقة هو الآخر، ويناوش الجزيرة والوحدة، لكن المشهد المألوف يعود مرة أخرى لتصبح الصدارة مشتركة بين العين وشباب الأهلي وبالعلامة الكاملة 12 من 12، بعد أن تمكن الفريقان من الانتصارات المتتالية 4 جولات.. نعم يظل الباب مفتوحاً أمام من يرغب، وما زالت المنافسة في بداياتها، لكننا نرصد المشهد المألوف بين شباب الأهلي والعين، لدرجة أن الكلاسيكو الحقيقي أصبح بين هذين الفريقين وترسخ في السنوات الأخيرة لاسيما مع بداية عصر الاحتراف.
والمشهد المألوف ينتقل بنا الدوري المحلي إلى الدوري الآسيوي، فالعين لا يكتفي هذا الموسم بالصدارة المحلية بل نقلها معه إلى آسيا، حيث يتصدر الزعيم مجموعته في دوري الأبطال برصيد 6 نقاط، بعد فوزه الأخير برباعية على فريق اهال التركمانستاني، وكان قد سبق ذلك فوز ملفت في طشقند على باختاكور بثلاثية، وهكذا يواصل العين عروضه القوية وصدارته المزدوجة إماراتياً وآسيوياً ليؤكد لنا ولغيرنا أنه عاد إلى سيرته الأولى وللمشهد المعتاد.
كان جميلاً أيضاً أن يسترد الشارقة أنفاسه ويتجاوز خسارته المؤلمة محلياً ليستبدلها بفوز آسيوي مهم، عندما تمكن من الفوز على الفيصلي الأردني، ليصبح رصيده 4 نقاط، بعد نقطة السد القطري الماضية، ونحن لا نشك في أن العين والشارقة معاً قادران على بلوغ الأدوار النهائية بل قادران على المنافسة على اللقب رغم صعوبته المعروفة.
آخر الكلام
كرة القدم لعبة أخطاء كما هو معروف، لكن نتمنى من ممثلي كرة الإمارات أن يتجاوزوا الأخطاء الفردية دفاعياً، حتى يستمر المدد وتظل الآمال قائمة.