Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

“صلوا من أجل إسرائيل” هكذا اصطفت أميركا خلف حليفتها

واشنطن- بدأت مساء الثلاثاء المناظرة التلفزيونية الأولى والوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي؛ بالسؤال عما إذا كان المرشحون “يؤيدون أم يعارضون ضربات عسكرية وقائية ضد إيران”.

وعكست صيغة هذا السؤال الأول والمهم في المناظرة الوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الطريقة التي يؤطر بها الإعلام الأميركي الرئيسي الصراع في الشرق الأوسط، انطلاقا مما يكرره البيت الأبيض في التعليق على كل التطورات سواء قيام إسرائيل بهجمات أو شن هجمات عليها، من دعمه الكامل “لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وقال تيم والز، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، إن “دعم قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها واستعادة الرهائن يعد أمرا أساسيا لنا”.

أما المرشح الجمهوري جيه دي فانس فقال “علينا دعم إسرائيل حينما تحارب الأشرار، والقرار بيد إسرائيل بشأن الرد”. وأضاف “يجب استعادة الردع من خلال إظهار القوة، وهذا ما أدى إلى الاستقرار الذي شاهدناه عالميا خلال فترة رئاسة ترامب”.

وعكس موقف المرشحين المتنافسين إجماعا في العاصمة الأميركية على دعم إسرائيل “ودعم حقها في الرد على الهجمات الإيرانية، وحقها في الدفاع عن النفس”.

والز (يمين) ودي فانس في أول مناظرة بينهما وقد عبرا فيها عن دعمهما لإسرائيل (الفرنسية)

“صلوا من أجل إسرائيل”

وطالب رئيس مجلس النواب مايك جونسون الأميركيين “بالصلاة من أجل إسرائيل”، وجاء ذلك في تغريدة على موقع إكس فور انتشار أنباء بدء الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

في حين أشارت تقارير إلى أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس راقبا الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض، وتلقيا تحديثات منتظمة من فريق الأمن القومي التابع لهما.

ووجه بايدن الجيش الأميركي لمساعدة دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية والمساعدة في إسقاط الصواريخ التي تستهدفها.

وقبل بدء الضربة، غرد بايدن على منصة إكس قائلا إن “الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد الهجوم الصاروخي الإيراني”، وقال أيضا إن بلاده “مستعدة لحماية المواطنين الأميركيين في المنطقة”.

واعترضت القوات الأميركية المنتشرة في دول عدة في الشرق الأوسط، والتي يزيد عددها على 40 ألف جندي، بعض الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل، إلا أنه لا يعرف عددها بالضبط طبقا لما ذكره مسؤول عسكري لشبكة إيه بي سي.

وأضاف المسؤول الذي لم تكشف هويته “وفقا لالتزامنا الصارم بأمن إسرائيل، تدافع القوات الأميركية في المنطقة حاليا ضد الصواريخ التي تطلقها إيران والتي تستهدف إسرائيل. قواتنا لا تزال في وضع يمكنها من تقديم دعم دفاعي إضافي وحماية القوات الأميركية العاملة في المنطقة”.

من جانبه، أشار مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى أن واشنطن ترى أن ما جرى تصعيد إيراني، وليس ردا على التصعيد الإسرائيلي خلال الأيام والساعات الأخيرة. واعتبر سوليفان أن هذه الهجمات الإيرانية “هُزمت ولم يكن لها قيمة”. وأكد أنه “ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم الإيراني، وسنعمل مع إسرائيل للتأكد من أن هذا هو الحال”.

رسم صورة التعاطف

حاول أنصار إسرائيل نيل تعاطف الأميركيين عن طريق المبالغة في سلوك الإسرائيليين فور إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل. وأبرز كثير من أنصار إسرائيل أنه فور انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء إسرائيل، هرع ما يقرب من 10 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ للاختباء وبحثا عن السلامة.

واستدعى أنصار إسرائيل كذلك ما قام به فلسطينيان قبل ساعة من هجوم إيران بوابل من الصواريخ، إذ نفذا عملية وسط مدينة تل أبيب (يافا) وطعنا مستوطنا واستوليا على سلاحه، ثم ما تلا ذلك من إيقاع ما يقرب من 22 شخصا بين قتيل وجريح.

وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، القريبة من إسرائيل “في حين سيطر الخوف والضيق على الإسرائيليين الذين أرسلوا مسرعين إلى ملاجئهم، فإن وابل الصواريخ الإيراني الأخير لم يسفر عن خسائر جماعية، ولم يؤثر على تصميم إسرائيل على الدفاع عن نفسها من عدوان طهران”.

وأضافا “كان الإنجاز الأكثر وضوحا لإيران من خلال هذا الهجوم هو تذكير العالم بأن الجمهورية الإسلامية تشكل تهديدا دائما وأن القضاء على نظام الحكم فيها شرط ضروري للسلام والاستقرار في المنطقة”.

وحث الجمهوريون في الكونغرس إسرائيل على الرد بشراسة على هجمات الصواريخ الإيرانية، وطالبوا إدارة بايدن بتزويدها بما تحتاجه من أسلحة للقيام بذلك، في حين بدا الديمقراطيون البارزون أكثر حذرا، فقد تجنبوا دفع بايدن أو القادة الإسرائيليين نحو أي مسار معين، وتعهدوا بالتضامن وطالبوا بوقف التصعيد.

رد ساحق

وقال زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل “لا يكفي اعتراض الصواريخ والطائرات من دون طيار قبل لحظات من وصولها إلى المدنيين في إسرائيل أو الأميركيين في البحر الأحمر”. وأضاف السيناتور في بيان له “لقد حان الوقت لتجديد إمدادات إسرائيل بالذخائر الحيوية. لقد حان الوقت لكي يواجه مهندسو الإرهاب الرائدون في العالم، ووكلاؤهم، عواقب وخيمة”.

وطالب السيناتور ماركو روبيو بإعادة فرض حملة الضغط القصوى على إيران، وعبر عن تأييده تماما لحق إسرائيل في الرد بشكل غير متناسب لوقف التهديدات الإيرانية.

كما دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى “رد ساحق” على هجوم إيران على إسرائيل. وقال غراهام في تغريدة على منصة إكس “يجب أن يكون هذا الهجوم الصاروخي ضد إسرائيل نقطة الانهيار، وأود أن أحث إدارة بايدن على تنسيق رد ساحق مع إسرائيل، بدءا من قدرة إيران على تكرير النفط”.

في حين قال زعيم الديمقراطيون بمجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر “ستواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب حليفتنا إسرائيل في دعم حقها في الدفاع عن نفسها”. ووعد شومر بمراقبة التطورات في المنطقة من كثب، وأضاف “يجب محاسبة إيران ووكلائها”، دون تقديم أي تفاصيل عن العواقب المحتملة.

كما قال السيناتور الديمقراطي جاك ريد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ “يجب على إيران أن توقف هجومها على الفور وأن تتنحى مليشياتها الوكيلة لتجنب حرب أوسع لا يريدها أحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى