Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

نفحات رمضانية اليوم السادس حسن الظن بالله بقلم أ/ شيرين يحيى

رمضان شهر الأمل والتفاؤل، فيه تعلو الأرواح وتزداد القلوب يقينًا برحمة الله ومغفرته. إنه الشهر الذي ينبغي أن نملأ فيه قلوبنا بحسن الظن بالله، فنوقن أن الله يغفر الذنوب، ويستجيب الدعوات، ويفتح لنا أبواب الخير من حيث لا نحتسب قال رسول الله ﷺ: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء”.
فحسن الظن بالله لا يعني فقط أن نرجو رحمته، بل أن نوقن بأن كل ما يقدره لنا خير، حتى وإن لم نفهم حكمته في البداية ، فمن صام وقام محتسبًا، فليحسن الظن بأن الله سيضاعف أجره، ومن دعا الله بإلحاح، فليوقن بأن الإجابة قادمة ولو بعد حين، ومن ضاقت به الأحوال، فليؤمن بأن الله لن يخذله، وأن الفرج قريب.
فرمضان يعلمنا ألا نستعجل النتائج، بل نؤمن بأن العطاء من الله يأتي في الوقت المناسب، وبالطريقة التي تحقق لنا الخير ،فمن يطرق باب الله بقلب موقن، لا يرده الله خائبًا، ومن يسير في درب الطاعة، لن يضيّع الله تعبه. فكم من إنسان ظن أن حاله لن يتغير، فإذا بالله يفتح له أبوابًا لم يكن يتخيلها! ، وكم من قلب امتلأ حزناً، فإذا برحمة الله تمسحه في لحظة لم يكن يتوقعها ! .
فلنغرس في أنفسنا حسن الظن بالله، ولننظر إلى المستقبل بأمل، ولنجعل يقيننا برحمة الله يتجلى في كل دعاء، في كل عمل صالح، وفي كل خطوة نخطوها إليه، فالله عند ظن عبده به، ولن يخيب من لجأ إليه بقلب صادق.
فإذا دعوت الله، فأحسن الظن به، وانتظر الخير منه، فإنه الكريم الذي لا يخيب من رجاه.
انتظرونا غدًا مع نفحة جديدة من نفحات رمضانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى