Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

نفحات رمضانية اليوم الثالث التوبة والمغفرة بقلم أ/ شيرين يحيى

رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، وهو الفرصة التي يمنحها الله لعباده ليعودوا إليه بقلوب نقية وأرواح طاهرة. إنه الشهر الذي تُفتح فيه أبواب السماء، وينادي فيه المنادي: “يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر”، فيا لسعادة من استجاب لهذا النداء، فاغتنم أيامه ولياليه في التوبة والرجوع إلى الله!
فالتوبة في رمضان ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي ندم صادق، وعزم على الإصلاح، وترك للذنوب التي أثقلت القلب وأبعدته عن الطمأنينة، فمن رحمة الله بعباده أنه جعل باب التوبة مفتوحًا لا يُغلق، ووعد التائبين بمغفرته مهما عظمت ذنوبهم قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”، فالتوبة الصادقة هي طريق المحبة الإلهية، وهي بداية جديدة لكل من يريد أن يستعيد نقاء روحه.
لذلك رمضان هو أفضل وقت لمراجعة النفس، والتخلص من العادات السيئة، والعودة إلى الله بروح خاشعة. فكم من ذنب كان سببًا في ضيق الصدر! وكم من معصية حرمت القلب من لذة العبادة! .
والتوبة ليست فقط من الذنوب الكبيرة، بل هي من كل تقصير في حق الله، من غفلة القلب، ومن انشغاله بالدنيا عن ذكره ، فالله تعالى يُحب من يعود إليه، ويبدل سيئاته حسنات، ويمنحه راحة لا مثيل لها.
ولأن رمضان هو شهر المغفرة، فقد وعد الله عباده بغفران ذنوبهم إذا صاموه وقاموه إيمانًا واحتسابًا. قال النبي ﷺ: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”، فكيف لا نغتنم هذه الفرصة، ونطرق باب المغفرة بقلب منكسر، ونرجو الله أن يمحو زلاتنا ويبدلها حسنات؟
فلنجعل من رمضان بداية جديدة، نتطهر فيها من الذنوب، ونملأ أيامنا بالطاعات، ونعود إلى الله بقلوب خاشعة، مستغفرين، راجين عفوه ورضاه. فمن أدرك رمضان ولم يغتنمه، فقد ضيّع فرصة لا تعوض.
رمضان فرصة ذهبية لتمحو أخطاء الماضي، وتبدأ صفحة جديدة مع الله،
فهلموا إلى التوبة، وابشروا برحمة الله التي وسعت كل شيء.
انتظرونا غدًا مع نفحة جديدة من نفحات رمضانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى