غبار كثيف في بلدتي..
هل تعرف ما الغبار هنا؟
أن يكون الفجر كالليل لا لون له ولا رائحة..
أن تضيع ملامحك بين ظهيرةً دافئةً وصباحٌ بارد..
أتعرفُ إلى أين يذهب كل هذا الغُبار؟
رُبما إلى جبلٍ طويل بين دفتيه كهفًا وحيد..
أو نحو موجةً غاضبةً من رطوبة البحرِ تبحثُ عن جفاف..
أتعرف ما الغُبار؟
وفي أي وقت يباغت أحداقنا؟
إنه بلا صوت، بلا روح
منطفئٌ كماء أعيننا..
جافًا كأصابعِ دهشتنا..
قاسيًا كشفاهِ أحلامنا..
إنه نحنُ حين تُغادرنا الغيوم
ويجف طريق الوصول إلى جسرِ أمالنا،حين تعوي بداخلنا الشجون..