Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

محمد بن زايد.. إشعاع الحزم والحب والإنسانية

تابع الملايين من الناس تلك اللحظات الإنسانية الفريدة التي ظهرت في بعض اللقطات من زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمستشفى الوطني للأطفال في واشنطن، حيث يتلقى مجموعة من أبناء الإمارات العلاج في ذلك المستشفى المرموق، وبلغ التأثر مداه الأقصى حين احتضن سموه واحداً من أطفال الإمارات وقال له: «أنا بخير لأني شفتك»، محاولاً إخفاء دمعة غالبت جفنه الأصيل وهو يرعى أبناء الوطن في كل مكان، طالباً منهم أن يسامحوه بسبب انشغاله بإدارة الدولة في هذه الظروف التي لا تسمح له إلا في القليل النادر كي يعبر لشعبه عما ينطوي عليه صدره العظيم من مشاعر الحب الصادق والرعاية الكاملة لأبناء هذا الوطن، الذين لا يغيبون عن ذاكرته وقلبه مهما تناءت بهم الديار، فجاءت هذه الزيارة الكريمة تتويجاً لكل مظاهر العناية والرعاية التي يُسبغها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على أبناء شعبه ومن جميع الأجيال، لكن لقاءه بهذه المجموعة الخاصة من أبناء الوطن كان له مَذاقٌ خاص جعل القلوب تنظر بعين الحب والامتنان لهذا النمط النادر من القادة الذين يُجسدون أروع صور التلاحم مع أبناء شعبهم، ويقدمون النموذج الأرقى في القيادة والحكم، فهم ملوك على عروش القلوب قبل أن يكونوا ملوكاً على عروش الحُكم، لتظل الإمارات الوطن النموذج الرافل في ثوب العز والسعادة في ظل هذه المعادلة المتميزة من معادلة الحكم الرشيد بين القيادة والشعب.

إن هذا القائد الفذ الذي يفيض قلبه عطفاً وحناناً ورقة على أبناء شعبه في لحظات السِلم، هو نفسه ذلك القائد الحازم الجسور الذي تسنم مرتبة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو صقر الوطن الذي يحمل على عاتقه حماية هذه البلاد الحبيبة من كل العاديات، وهو القائد المتمرس بفنون القيادة العسكرية التي تقوم في جوهرها على الحزم والشجاعة والحسم في اتخاذ القرار، فهو وريث زعامات تحدرت إليه كابراً عن كابر، واجتمع مَجْد ذلك كله في حكيم الجزيرة وفارسها الشجاع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الباني المؤسس لهذا الوطن الذي راهن فيه وقبل كل شيء على الإنسان، وجعل أمانة الوطن في أعناق أنجاله الشجعان الذين ما خيبوا له ظنا، ولا أخلفوا للوطن وأهله عهداً، وها هي دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تُطاول الثريا مجداً وفَخاراً، وينعم الشعب بأمانٍ ونمط حياة لا مثيل لهما بين الشعوب، يقودهم هذا القائد الكبير ويحدوهم غناء نابع من أعماق القلب يفتخرون بقائدهم ورائدهم حين يقولون:

يا سلام الله على أرضه وسماه

              نعشقك لآخر نفس في هالحياه

سيدي بو خالد القلب الكبير

            إنت نعمة شعب، والخالق حباه

نعتزي باسمك على عاتي الظروف

                 دائماً للخير سباق وشغوف

يشهد العالم لك ببيض الكفوف

             بسمتك للشعب هي عز الرفاه

إن الحديث عن إنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، شيء يستعصي على الحصر، فسياسته تقوم في جوهرها على حسه الإنساني العميق بالإنسان مهما كان موقع هذا الإنسان في هذه الحياة، فسموه هو الذي اتصل بالمواطنة هدى المطروشي، التي افتتحت ورشة لتصليح السيارات، ليعزز موقفها ويشيد بها نموذجاً متميزاً داخل مسيرة المرأة الإماراتية مع شعور عميق بالأبوة وهو يلاطف أبناءه أبناء الوطن، وسموه هو نفسه الذي اتصل بالرقيب أحمد الحمادي لكي يشكره على موقفه الأخلاقي النادر حين بادر إلى مساعدة شقيق عربي من السودان الشقيق يقيم في الدولة، ودفع أجرة النقل، فما كان من سموه إلا أن اتصل به لشكره على هذا الموقف الإنساني الذي يعكس القيم النبيلة للإنسان الإماراتي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو الذي أمر بإنشاء مدينة الإمارات الإنسانية لإيواء اللاجئين الأفغان، فضلاً عن إسهامه الكبير المتميز في مواجهة شلل الأطفال على مستوى العالم، حيث يستفيد 400 مليون طفل من مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في هذا الميدان الإنساني الذي لا يكاد يلتفت إليه أحد، كما تبرع سموه لمعهد الأورام في مصر بمبلغ أعاد تأهيله بعد تعرضه لهجمات عطلت عمله عام 2019، ويبقى إسهامه الأكبر في مواجهة جائحة كورونا التي عطلت الحياة عام 2020، حيث كان له أعظم الدور في ذلك، وتقديراً لجهوده الإنسانية تم منح صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لقب أفضل شخصية عالمية للعام 2021 في مجال الإغاثة الإنسانية، ويقف القلم عاجزاً أمام محاولة استقصاء جميع المواقف الإنسانية في حياة سموه، الذي قال فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واصفاً موقعه الفريد في الإنسانية: «إن النموذج الحقيقي الذي سيبقى يحمل إرث زايد في التسامح ويرسخ الإمارات كنموذج عالمي مُلهم للبشرية في هذا المجال هو محمد بن زايد».

صاحب السمو رئيس الدولة: هنيئاً لك محبتك لشعبك ومحبة شعبك لك، وطوبى لكم هذا الحظ الوافر من الإنسانية العالية والحزم النافذ، والهيبة الساطعة، وطوبى للوطن الذي يحبك ويتغنى أبناؤه بمجدك ويرون فيك القائد المُلهم والوالد المرهف القلب الذي لا يخذلهم ولا يغلق بابه في وجه من نصاه.

لو ندور الأرض ما نلقى مثيلك

            حاكم عادل وينصف من نصاه

كل حاكم تاه بيرده دليله

                ويستظل بظلك الواسع مداه

وإنت شيخ فارق عن كل جيله

          وانت نجم شاع في ارضه وسماه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى