أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس الخميس أن الحرب على غزة تعكس التأثير المدمر للنزاعات المسلحة على المدنيين في المنطقة وتظهر حجم التدمير البشري الذي يطال المجتمعات في مناطق النزاع الأخرى في العالم.
وأضاف غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي عبر وسيلة التواصل المرئي أن هذه الحرب تسببت في دمار شامل للقطاع وخلفت الكثير من القتلى أكثر من 70 في المئة منهم من النساء والأطفال.
ورحب بالتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة (حماس) الذي تم الإعلان عنه يوم أمس الأربعاء قائلا إنه “خبر جيد طال انتظاره”.
كما أعرب عن أمله في أن يتم احترام الاتفاق من قبل جميع الأطراف معربا عن أمله في أن يقود هذا الاتفاق إلى سلام دائم كونه حسب وصفه “أفضل دواء يمكن تقديمه للناس في هذه الأوقات الصعبة”.
وتحدث غيبريسوس عن الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق الأخرى التي تشهد نزاعات وحروبا طويلة الأمد مثل اليمن والسودان وأوكرانيا قائلا إن “سنوات من النزاع في اليمن ألحقت أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في البلاد في حين أن الحرب الأهلية في السودان قد دمرت 70 في المئة من المنشآت الصحية في البلاد إضافة إلى الهجمات المستمرة على منشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا التي وصلت إلى أكثر من 2000 هجوم في الثلاث سنوات الماضية”.
وأكد أن عام 2024 شهد تحديات كبيرة في مجال التمويل الإنساني حيث أن حجم تمويل القطاع الصحي في العالم لم يتجاوز 40 في المئة من الاحتياجات المطلوبة.
وأشار إلى أنه أنه رغم نقص التمويل الا أن المنظمة لاتزال تستجيب للطوارئ بشكل مستمر في اكثر من 150 دولة من خلال تقديم الرعاية الصحية في مناطق النزاع والسيطرة على الأوبئة وتقديم الدعم النفسي مؤكدا على عمل المنظمة على تمكين المجتمعات من حماية نفسها وبناء إرث من الاستعدادات لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
وناشد المسؤول الأممي المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لتقديم التمويل اللازم لدعم الاستجابة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم مؤكدا أن كل حياة يتم إنقاذها تساهم في بناء أنظمة صحية أكثر مرونة وأمانا للمستقبل.
وأعلن عن إطلاق نداء تمويل بقيمية 5ر1 مليار دولار في عام 2025 لدعم استجابة الطارئة لمنظمة الصحة العالمية وتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص المتضررين جراء الأزمات قائلا إن هذا النداء ليس مجرد رقم بل هو التزام جماعي لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الحق في الصحة واستعادة كرامة المجتمعات في أوقات الأزمات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
