مستقبل الحرب يبدأ هنا.. تايمز: روبوتات أوكرانية تقاتل رجالا روسا
![](https://dailygulfnews.com/wp-content/uploads/2025/02/GettyImages-2158607479-1739169682-780x470.jpg)
10/2/2025–|آخر تحديث: 10/2/202501:55 م (توقيت مكة)
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن أولى التجارب لإدخال الروبوتات إلى أرض المعارك بين الروس والأوكرانيين، وكتب مراسلها في أوكرانيا ماكسيم توكر ما شاهده في معركة على نطاق فصيلة.
كتب توكر أنها آلات للقتل تنفذ تفجيرات وتمطر العدو بنيران الرشاشات وتحفظ القوى العاملة في الحرب على روسيا.
ونقل المراسل صورة عن أحد هذه الروبوتات خلال تنقل الروبوت قائلا: روبوت صغير يتدحرج عبر أنقاض القرية بمدفع رشاش ثقيل بارز من برجه، وترتد عجلاته الصغيرة بشكل هزلي فوق التربة المتجمدة المتعفنة. وعلى بعد بضع مئات من الأمتار، يتقدم روبوت آخر جنبا إلى جنب في مسار مواز، ثم آخر وآخر، أكثر من خمسة في المجموع.
وعندما تقترب هذه الروبوتات من موقع مشاة روسي عبر حقل مفتوح في منطقة خاركيف في أوكرانيا، تتناوب على إطلاق النار، وتتفادى القذائف التي من شأنها أن تصيب جنديا بشريا بسهولة.
جنود للمتابعة
وعلى بعد بضعة كيلومترات خلف الروبوتات، يستخدم جنود من “فصيلة الروبوتات البرية” التابعة للواء الحرس الوطني 13 “خارتيا” الأوكراني عصي التحكم لدفع أجهزتهم نحو خط الخندق المحصن. ومن خلال الفيديو المحمول على مسيّرة تطير عاليا فوق المكان، يراقب قائد عسكري معركة الإنسان مقابل الروبوت من النوع الذي كان موجودا فقط في قصص الخيال العلمي.
هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها أوكرانيا هجوما بقوة روبوتات بحجم فصيلة ضد الروس. إنها رؤية لمستقبل الحرب، وهي رؤية تعمل أوكرانيا على تحقيقها الآن. ومن خلال القيام بذلك، يأمل القادة العسكريون في إنقاذ حياة جنودهم، واكتساب ميزة على الروس، وحل مشاكل القوى البشرية المستمرة في أوكرانيا.
يقول الملازم ثاني “عالم الرياضيات” رئيس الأنظمة الأرضية والجوية المسيرة في لواء خارتيا، وهو طالب دكتوراه اضطر إلى إيقاف مسيرته الأكاديمية لإيجاد طرق مبتكرة لقتال الروس، “تساعدنا روبوتاتنا على تقليل عدد الأشخاص الذين نحتاجهم في القتال”.
تستهدف الروبوتات أهدافها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، أما القرار بشأن سحب الزناد فهو متروك للبشر.
مشهورة بذكائها الرقمي
تعمل فصيلة خارتيا مع القوات المسلحة لأوكرانيا المشهورة بذكائها الرقمي لتطوير أنظمة تشغيل أفضل، وفقما يقول عالم الرياضيات. كما تراقب شركات تصنيع الأسلحة العملاقة في العالم، مثل “بي إيه إي سيستمز” البريطانية المتعددة الجنسيات، وراينميتال الألمانية، هذه التطورات من كثب. فقد افتتح كلاهما منشآت في أوكرانيا.
ولا يزال لدى الفصيلة، يقول التقرير، العديد من المشكلات اللوجيستية. فمن الممكن أن تعلق عجلات الروبوت في التضاريس غير المستوية. كذلك تعاني المسيرات الكثيرة العدد، التي تعمل على ترددات راديو مختلفة ومعظمها في الهواء، من تداخل إشاراتها في غالب الأحيان مع بعضها بعضا. وهناك التشويش الروسي أيضا.
بعض المشاكل
هذه هي المشاكل التي تعمل الشركات الأوكرانية على التغلب عليها. ففي مصنع صغير في كييف، يقوم مهندسون من شركة الروبوتات “ليغيت” بتطوير منصات من الجيل التالي، مع أخذ دروس من ساحة المعركة من قبل فرق العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية والتي يوفرون لها المنصات.
يقول فولوديمير كوشنير، وهو كبير فنيين بمصنع ليغيت، “في بعض الأحيان تطلق الروبوتات النار على الدبابات أو بعض المركبات الكبيرة، وأحيانا يستخدمونها في القتال الحضري لتدمير المباني. وفي المرة الأخيرة، وضعوا بها متفجرات دمرت مبنى به 30 جنديا روسيا”.
لدى ليغيت مجموعة من النماذج التي تريد بناءها على نطاق واسع بما في ذلك واحدة مع اثنتين من قاذفات القنابل المضادة للدبابات لمهاجمة دروع العدو. كذلك ستقوم أنظمة الروبوتات هذه باستخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بدلا من الترددات الراديوية لتقليل فرص التداخل ويمكنها استيعاب الذكاء الاصطناعي الذي يسمح لهم بمواصلة القتال حتى لو تم عزلهم عن القيادة.
![ZHYTOMYR REGION, UKRAINE - APRIL 23, 2024 - A serviceman stands before the VEPR ground logistics robotic complex during drills of the Liut (Fury) Brigade of the National Police of Ukraine at a training area in Zhytomyr region, northern Ukraine. (Photo credit should read Volodymyr Tarasov / Ukrinform/Future Publishing via Getty Images)](https://dailygulfnews.com/wp-content/uploads/2025/02/GettyImages-2149420738-1739169673.jpg)
جيش من الروبوتات
ويعتقد أولكسندر كاميشين، وزير الصناعات الإستراتيجية السابق للرئيس فلوديمير زيلينكسي والمستشار المقرب الآن، أن أوكرانيا ستكون قادرة على نشر جيش من الروبوتات بحلول نهاية العام الجاري.
ويقول كاميشين “لقد كنا روادا ليس فقط في الأنظمة المسيرة الجوية والبحرية، ولكن أيضا الأنظمة البرية. لقد اختبرناها على نطاق واسع العام الماضي”.
ويقول التقرير إن الأوكرانيين يعملون على تلبية احتياجات ساحة المعركة، مثل تسريع التطور التكنولوجي، لتقليل القوة البشرية العاملة في متابعة الهجمات على الأرض، واستعادة الروبوتات يدويا حتى لا تقع في أيدي الروس، مضيفا أن مهندسي ليغيت يتم حشدهم وإرسالهم إلى الجبهة، رغم خبرتهم المتخصصة.