Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

نفحات رمضانية اليوم الرابع ” الصدق في العبادة” بقلم أ/ شيرين يحيى

رمضان هو شهر الصفاء الروحي، حيث تسمو النفوس وترتقي القلوب بالقرب من الله. إنه شهر الإخلاص والصدق في العبادة حيث لا رقيب على الصائم إلا الله، ولا يعلم حقيقة صومه أحد غيره. فالصدق في العبادة هو جوهر القبول، وهو مفتاح التقرب إلى الله بحب وإخلاص.
فالعبادات في رمضان تتطلب من المسلم أن يكون صادقًا مع نفسه قبل أن يكون صادقًا مع غيره، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو إخلاص نية، وطهارة قلب، وبُعد عن الرياء والتصنع، فالصائم الذي يصوم لله وحده يشعر بحلاوة العبادة، ويستشعر رقابة الله في سره وعلانيته، فلا يفطر سرًا، ولا يتهاون في طاعته، بل يصوم بروح متلهفة للقبول والرضا.
فالصدق في العبادة لا يقتصر على الصيام، بل يشمل الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والصدقة، والدعاء، وكل طاعة يقوم بها المسلم ، فالقلوب التي تتزين بالصدق تجد لذة الطاعة، وتستشعر قرب الله في كل لحظة قال النبي ﷺ: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة”، فمن أراد أن ينال بركة رمضان، فليتحرَّ الصدق في كل قول وعمل.
وفي هذا الشهر الفضيل، نجد الكثير ممن يسابقون في الخيرات، ولكن القليل منهم من يكون صادقًا في نيته، فيعطي بيده اليمنى ولا تعلم يساره ما أنفقت، فالصدق في العطاء يجعل الصدقة مضاعفة في الأجر، ويجعل العمل مقبولًا عند الله. وما أجمل أن يكون العبد صادقًا في دعائه! فيرفع يديه إلى السماء بقلب خاشع،موقن بالإجابة، راجيًا من الله المغفرة والقبول.
فلنجعل من رمضان فرصة لنغرس في قلوبنا الصدق في كل شيء، في عباداتنا، وأقوالنا، وأفعالنا، حتى نخرج منه بقلوب نقية، وأرواح صادقة، تنبض بالإيمان والإخلاص.
و ختاما فالصدق في العبادة هو مفتاح القبول، فليكن صيامك وقيامك وذكرك لله خالصًاحتى تنال بركة رمضان وأجره العظيم.
انتظرونا غدًا مع نفحة جديدة من نفحات رمضانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى